صوت مجلس مدينة برشلونة على قرار غير عادي ينص على قطع جميع العلاقات المؤسساتية مع الحكومة الإسرائيلية "الحالية". وبحسب البيان فإن قطع العلاقات سيستمر "ما دامت حقوق الإنسان غير محترمة في غزة".
وتم اتخاذ القرار بدعم من الائتلاف اليساري المحلي، في خطوة تشكل نقلة دبلوماسية بلدية نادرة في نطاقها ضد الحكومة الإسرائيلية.
ويتضمن القرار تدابير عملية واسعة النطاق تتجاوز التصريحات الرمزية، بحيث قرر مجلس المدينة أيضًا فضّ توأمته مع تل أبيب وقطع العلاقات معها، كما ومنع العمل مع الشركات التابعة للحكومة الإسرائيلية التي حددتها الأمم المتحدة بأنها تعمل "بشكل غير قانوني في الأراضي المحتلة"، وحتى المطالبة بأن لا يسمح ميناء برشلونة برسو السفن التي تحمل أسلحة متجهة إلى إسرائيل. كما تقرر منع معرض برشلونة من استضافة أجنحة إسرائيلية في المعارض.
ودعت الأحزاب الكتالونية إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وحثت حكومة نتنياهو على الالتزام بقرارات الأمم المتحدة، فيما أعربت الأحزاب عن "إدانتها الشديدة لسقوط آلاف الضحايا في غزة، والحصار ومنع المساعدات الإنسانية، وتوسيع المستوطنات".
ويثير القرار تساؤلات حول تداعياته على العلاقات الاقتصادية والثقافية بين برشلونة وإسرائيل، كما ويشكل اختبارا لسياسات القادة الأوروبيين بشأن استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس. وباتت برشلونة، باعتبارها واحدة من أهم المدن في أوروبا، نموذجاً بارزاً لمبادرات الضغط على إسرائيل، وهو التوجه الذي قد ينتشر إلى أماكن أخرى في القارة مع تنامي الانتقادات للسياسات الإسرائيلية بين الزعماء الأوروبيين.