استطلاع: الديمقراطيون منقسمون حول هوية زعيم حزبهم

استطلاع جديد لـ"بوليتيكو" يكشف غياب التوافق بين الديمقراطيين حول هوية زعيمهم، رغم الانتصارات الانتخابية الأخيرة التي أعادت الثقة للحزب بعد عام من الخسائر أمام ترامب.

2 عرض المعرض
الرئيس السابق جو بايدن ونائبته كمالا هاريس 2023
الرئيس السابق جو بايدن ونائبته كمالا هاريس 2023
الرئيس السابق جو بايدن ونائبته كمالا هاريس 2023
(تصوير: البيت الأبيض)
أظهر استطلاع أجرته مجلة "بوليتيكو" بالتعاون مع شركة "بابلك فيرست" غيابَ إجماع بين الناخبين الديمقراطيين حول شخصية تقود الحزب بعد سلسلة الانتصارات الانتخابية الأخيرة، إذ لم يتمكن أي اسم من تحقيق توافق واسع أو هيمنة واضحة داخل الحزب.
انعدام القيادة الموحدة
وفقًا للاستطلاع، كانت الإجابة الأكثر تكرارًا على سؤال "من تعتبر زعيم الحزب الديمقراطي؟" هي "لا أحد" أو "لست متأكدًا"، إذ شكّلت هذه الردود أكثر من 30% من المشاركين. أما نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس فكانت الاسم الوحيد الذي حصل على نسبة من رقمين (16%)، رغم كونها أبرز المرشحين المحتملين لعام 2028 وصاحبة الظهور الإعلامي الأبرز مؤخرًا.
وجاء بعد هاريس أسماء مثل حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم (6%)، وعدد من الشخصيات التقليدية في الحزب، من بينهم قيادات في الكونغرس ورؤساء سابقون.
انقسامات فكرية داخل الحزب
المحللة السياسية لورين هاربر بوب، المشاركة في تأسيس منظمة WelcomePAC، قالت إن الحزب "منقسم فئويًا وأيديولوجيًا"، مضيفة: "حتى أنا، التي أعمل داخل السياسة الديمقراطية، لا أستطيع أن أقول من هو زعيم الحزب اليوم".
وأشارت لاناي إريكسون، نائبة رئيس مركز Third Way الوسطي، إلى أن انتصارات الحزب في الانتخابات الأخيرة "منحت الديمقراطيين دفعة معنوية بعد عام من الخسائر أمام ترامب"، لكنها أكدت أن ذلك "لم يتحول بعد إلى رؤية واضحة حول من يقود الحزب أو يحدد اتجاهه".
2 عرض المعرض
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
(تصوير: البيت الابيض)
مقارنة بالجمهوريين
في المقابل، أظهر الاستطلاع تماسكًا واضحًا داخل صفوف الحزب الجمهوري؛ إذ قال 81% من ناخبي ترامب إنّه الزعيم الحالي للحزب، مقابل 6% فقط أجابوا بأنهم لا يعرفون من هو القائد، و2% قالوا "لا أحد".
ويُرجع الخبراء هذا الفارق إلى كون الجمهوريين يسيطرون حاليًا على البيت الأبيض والكونغرس، بينما يمرّ الديمقراطيون بمرحلة إعادة بناء مشابهة لتلك التي سبقت بروز باراك أوباما عام 2008 أو دونالد ترامب عام 2016.