شاب يهودي يتظاهر وحيدًا في كوكب حاملا علما أسود احتجاجًا على تفشّي الجريمة
وقف شاب من الوسط اليهودي، مساء الخميس، وحيدًا بالقرب من موقع جريمة مقتل راسم نعامنة من مدينة عرّابة في بلدة كوكب أبو الهيجاء، حاملًا علما أسود يعبّر عن تضامنه مع ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي.
وعند سؤاله عن سبب وقوفه منفردًا، قال الشاب إنه أراد إيصال رسالة احتجاج “ضد اللامبالاة الحكومية تجاه حياة المواطنين العرب”، مضيفًا:“وقفت عامين على دوّار قريب من هنا من أجل المختطفين، ولم تتحرك حكومة نتنياهو وبن غفير لاستعادتهم. واليوم أعود لأقف من أجل ضحايا الجريمة، لأن الحكومة نفسها لا تتحرك لإنهاء هذا النزيف.”
وأضاف أنّ كل المواطنين في إسرائيل، عربًا ويهودًا، يدركون حجم الكارثة التي يعيشها المجتمع العربي ويتمنّون أن تتوقف هذه المشاهد المؤلمة، “لكن لا أحد يثق بأنّ الحكومة ستفعل شيئًا حقيقيًا لحلّها”.
وأعرب المتظاهر عن حزنه العميق لمقتل راسم نعامنة، قائلًا إنه كان يعرفه شخصيًا ويتألّم لرحيله بهذه الطريقة المؤلمة، مؤكدًا أنّ موقفه “ليس سياسيًا بل إنسانيًا بالدرجة الأولى، لأن الدم لا لون له”.



