يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مساء السبت، جلسة طارئة لمناقشة قرار الحكومة الإسرائيلية السيطرة على مدينة غزة، وسط تحذيرات من تصعيد خطير وتدهور إضافي للأوضاع الإنسانية في القطاع.
دعوة لعقد الجلسة وتحذيرات أممية
وبحسب ثلاثة مصادر دبلوماسية تحدثت لوكالة "فرانس برس"، ستُعقد الجلسة عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت القدس، بطلب من عدة دول أعضاء في المجلس. وأوضح السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن طلب عقد الجلسة جاء باسم عدد من الدول "نيابة عنّا وأصالة عن نفسها".
من جهتها، عبّرت نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلي، عن قلق الأمين العام أنطونيو غوتيريش "البالغ" من قرار الحكومة الإسرائيلية، واعتبرته "تصعيدًا خطيرًا" من شأنه أن يزيد "المعاناة الكارثية لملايين الفلسطينيين" ويعرض حياة المدنيين والرهائن للخطر.
وفي أول رد رسمي من المنظمات الدولية، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى الوقف الفوري للخطة، مؤكداً أنها تتناقض مع قرار محكمة العدل الدولية الداعي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حل الدولتين.
من جانبها، اعتبرت حماس أن الخطة تشكّل "جريمة حرب مكتملة الأركان" وتهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني، مضيفة أن "المغامرة الإجرامية ستكلف الاحتلال أثمانًا باهظة".
ردود فعل دولية متصاعدة
- الاتحاد الأوروبي: دعت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين إسرائيل إلى "إعادة النظر" في خطتها، فيما اعتبر رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا أن القرار "يجب أن تكون له عواقب على العلاقة مع إسرائيل".
- ألمانيا: أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس تعليق صادرات الأسلحة التي قد تُستخدم في غزة، مشككًا في جدوى الخطة الإسرائيلية.
- بريطانيا: وصف رئيس الوزراء كير ستارمر الخطة بأنها "خطأ" وقال إنها "لن تساهم في إطلاق سراح الرهائن بل ستزيد سفك الدماء".
- إسبانيا: ندد وزير الخارجية مانويل ألباريس بالخطة واعتبرها "تصعيدًا لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة"، مشددًا على أهمية "حل الدولتين".
- بلجيكا: استدعت السفيرة الإسرائيلية احتجاجًا على القرار.
- تركيا: طالبت بوقف الخطة محذرة من "ضربة قاسية للسلام"، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك.
- السعودية: نددت بـ"أشد العبارات" بالخطة، متهمة إسرائيل بارتكاب "جرائم تجويع وتطهير عرقي".
- مصر: دانت الخطة معتبرة أنها تهدف إلى "ترسيخ الاحتلال ومواصلة حرب الإبادة"، ورأت فيها "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".
موقف عربي إضافي وتحذيرات صينية
كما دان الأردن الخطوة في اتصال هاتفي بين الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، محذرًا من أنها "تقوض حل الدولتين". أما الصين، فدعت إلى وقف التحركات "الخطيرة" فورًا، مؤكدة أن "غزة للفلسطينيين".