أكّد مصدر مطّلع على ملف المختطفين، بعد ظهر اليوم (الخميس)، أن هناك مخاوف جدية بشأن حياة ثلاثة من المحتجزين في قطاع غزة، وهم مختطف إسرائيلي واثنان من رعايا دول أجنبية، وذلك في ظل انقطاع الاتصال بهم منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.
وأوضح المصدر أن الأسرى الأجانب هم فنتا ناتافونغ، مواطن تايلندي، وبيبين جوشي، مواطن نيبالي، مضيفًا أن "عائلاتهم على اطلاع دائم ومباشر على صورة الوضع، وذلك من خلال التنسيق المستمر مع الجهات المعنية، بما في ذلك ضباط ارتباط تابعون للجيش، وممثلون عن وحدة إدارة ملف المختطفين والمفقودين على الصعيد المدني".
وأشار إلى أن عدد المحتجزين في غزة حالياً يبلغ 59 شخصًا، من بينهم 35 قُتلوا وأعلنت وفاتهم رسميًا – 32 منهم إسرائيليون، و3 أجانب. أما عن الأسرى الأحياء، فقال إن إسرائيل تملك معلومات تشير إلى وجود 21 مختطفًا على قيد الحياة، في حين لا تتوفر أية مؤشرات على حياة الثلاثة الآخرين، ما يثير خشية حقيقية من وفاتهم.
وفي السياق، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في تسجيل مصوّر نشره على منصات التواصل:"نحن نعلم بشكل مؤكد أن هناك 21 مختطفًا أحياء. بالنسبة للثلاثة الآخرين، فهناك شك كبير حول بقائهم أحياء، لكننا لا نتخلى عن أي أحد ،حتى عن هؤلاء الثلاثة".
تصريحات نتنياهو جاءت ردًا على تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال حديثه مع صحافيين في البيت الأبيض الليلة الماضية، حيث قال:"تبقّى 21 مختطفًا على قيد الحياة في غزة بعد وفاة ثلاثة، وهو وضع مأساوي، ونحن نواصل الجهود لإخراجهم. لقد تمكّنا بالفعل من استعادة العديد من المختطفين"، وذلك قبيل زيارته المرتقبة إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل.
وتواصل إسرائيل جهودها المكثفة عبر الوساطات الدولية والإقليمية للتوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى المحتجزين في القطاع، وسط تصاعد في الضغوط السياسية والعسكرية المتعلقة بهذا الملف الحساس.