باشرت لجنة حي أبو شهاب في مدينة شفاعمرو مؤخرًا مبادرة دعم أهلية تهدف إلى مساعدة المتضررين من الحريق الكبير الذي اندلع في الحي قبل أكثر من أسبوع، وأسفر عن أضرار جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية، إلى جانب إصابات نتيجة استنشاق الدخان.
وفي حديث لبرنامج "المنتصف" عبر راديو الناس مع الزميل فرات نصار، قال عناد خطيب، مدير قسم الرفاه الاجتماعي في بلدية شفاعمرو وعضو المجلس البلدي، إن الحي يعاني من إهمال مزمن وتحديات تخطيطية، وإن الحريق الأخير كشف الحاجة المُلِحّة إلى الإسراع في تسوية أوضاع الحي وتقديم الدعم الفوري للعائلات المتضررة.
عناد خطيب: الحريق خلّف أضرارًا جسيمة وعلينا تسريع الحلول
المنتصف مع فرات نصار
05:23
"الحريق كان كبيرًا، والأضرار طالت العديد من البيوت والمواطنين. هناك مصابون، ومتضررون بحاجة للدعم النفسي والمادي. المبادرة التي أطلقتها لجنة الحي بقيادة السيدة فايزة تقوم بجهود رائعة، ولكن المطلوب تحرك بلدي شامل، ونحن كبلدية نعمل على ذلك"، قال خطيب.
اتهامات بتأخر وصول الإطفاء وسلطة الإطفاء ترد
وأشار خطيب إلى أن أولى مركبات الإطفاء وصلت إلى مكان الحريق بعد 40 دقيقة من البلاغ، مشيرًا إلى أن التأخر ساهم في توسّع رقعة النيران.
"رغم وجود محطة إطفاء داخل شفاعمرو، إلّا أن الاستجابة لم تكن سريعة بما يكفي، ما استدعى لاحقًا تدخل طائرات لإخماد الحريق"، أضاف.
كايد ظاهر: فرق الإطفاء وصلت ولم تتأخر 40 دقيقة
المنتصف مع فرات نصار
03:30
ورداً على هذه التصريحات، قال كايد ظاهر، المتحدث باسم سلطة الإطفاء والإنقاذ، في مداخلة مع البرنامج:"لدينا محطة إطفاء في شفاعمرو، ولا أعتقد أن الوصول استغرق 40 دقيقة. أكثر من 10 طواقم إطفاء وأربع طائرات شاركت في إخماد النيران، وتمت السيطرة على الحريق خلال ساعات".
وأكد ظاهر أن الطواقم عملت "بأقصى طاقتها"، وأنه "يجب توجيه رسالة للمواطنين والمؤسسات بعدم حرق النفايات أو القيام بأعمال قد تؤدي إلى كوارث أكبر"، مشيرًا إلى أن سبب الحريق يعود على ما يبدو إلى حرق نفايات.
أزمة تخطيط قديمة وحلول مؤجلة
وفي سياق متصل، أشار خطيب إلى أن حي أبو شهاب يعاني منذ سنوات من مشكلة في الخرائط الهيكلية والبنى التحتية، ما صعّب تطوير الحي بشكل كامل.
وأوضح أن البلدية تعمل حاليًا على "حل جذري من خلال مسار قانوني أمام المحاكم"، مطالبًا بتعاون كل الأقسام البلدية وتسريع الإجراءات.
وختم خطيب بالقول:"ما حدث في الحريق يفرض علينا مسؤولية أكبر. المتضررون هم جزء منا، ويجب أن نكون معهم أولًا قبل أي أحد آخر".