فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، رسومًا جمركية بنسبة 50% على معظم السلع المستوردة من الهند، في خطوة وُصفت بأنها من أكثر الإجراءات العقابية قسوة ضد دولة ترتبط بعلاقات اقتصادية عميقة مع الولايات المتحدة.
تداعيات اقتصادية على الهند
الرسوم الجديدة، نصفها كعقوبة على شراء الهند النفط الروسي، من المتوقع أن تؤثر بشدة على قطاعات صناعية كبرى في الهند، مثل النسيج والكيماويات والمجوهرات والآلات، ما يهدد ملايين فرص العمل. كما حذرت مؤسسات مالية مثل "مورغان ستانلي" و"سيتي غروب" من أن النمو الاقتصادي للهند قد يتباطأ بأقل من نقطة مئوية عن مستوياته الحالية، رغم بقائه ضمن الأسرع عالميًا.
خلفيات القرار الأميركي
القرار يأتي بعد أشهر من المفاوضات الفاشلة بين نيودلهي وواشنطن، حيث توقعت الهند أن العلاقات الوثيقة بين رئيس وزرائها ناريندرا مودي وترامب قد تجنّبها العقوبات. غير أن ترامب اعتبر الهند "ملك الرسوم الجمركية"، منتقدًا سياساتها الحمائية، فيما وصف نائبه جي دي فانس الرسوم بأنها "عقوبات ثانوية تهدف إلى تقويض اقتصاد النفط الروسي".
ردود فعل في الهند
مودي تجنّب ذكر ترامب مباشرة، لكنه أكد في خطاب أمام جمهور محلي أن "أولوية الحكومة هي حماية أصحاب الأعمال الصغار والمزارعين"، متعهدًا بأن الهند ستتجاوز الضغوط كما فعلت في مراحل تاريخية سابقة. مراقبون حذّروا من أن التوتر الجديد قد يدفع نيودلهي للبحث عن شركاء تجاريين آخرين مثل الصين، اليابان وأوروبا، على حساب علاقتها مع واشنطن.
2 عرض المعرض


رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي رفقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب 2019
(تصوير: البيت الابيض)