أدانت عدة جهات دولية الاستهداف الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوبي قطاع غزة، اليوم (الاثنين)، ما أدى إلى ارتقاء 20 فلسطينيا بينهم 5 صحفيين.
واتهمت منظمة "أطباء بلا حدود" الجيش الإسرائيلي بشن "هجوم مروّع" على المرفق الطبي الوحيد الذي ما زال يعمل جزئيًا جنوب القطاع، مؤكدة أن الغارة أسفرت عن إصابة نحو 50 شخصًا إضافيًا، بينهم طواقم إنقاذ وصحافيون.
وقال منسق الطوارئ في غزة، جيروم غريمو، إن القوات الإسرائيلية واصلت استهداف المستشفى خلال محاولات الإنقاذ، مشددًا على أن ما يجري "استمرار لنهج ممتد منذ 22 شهرًا يستهدف العاملين الصحيين والصحافيين في ظل إفلات كامل من العقاب". وأكد أن من بين القتلى الصحافية المستقلة مريم أبو دقة التي كانت تتعاون مع المنظمة.
من جهتها، شددت الأمم المتحدة على وجوب عدم استهداف الصحافيين والمستشفيات "بتاتًا"، وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، إن "قتل الصحافيين في غزة ينبغي أن يكون صدمة للعالم تدفعه للتحرك لا للصمت"، مؤكدة أن "المستشفيات ليست هدفًا".
وأضافت لاحقًا أن إسرائيل "تواصل منع دخول الصحافيين الدوليين إلى غزة"، مشيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 247 صحفيًا فلسطينيًا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
أما المفوض العام لـ"الأونروا" فيليب لازاريني، فاعتبر القصف محاولة "لإسكات الأصوات الأخيرة التي توثق موت الأطفال وسط المجاعة"، مندّدًا بـ"تقاعس المجتمع الدولي الصادم".
بدورها، أدانت وزارة الخارجية البريطانية، على لسان الوزير ديفيد لامي القصف الذي وصفته بـ"المروّع"، وقال في منشور على منصة "إكس" إنه "ينبغي حماية المدنيين والطواقم الطبية والصحافيين. نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار".