في الوقت الذي طالب فيه الجيش الإسرائيلي بإخلاء مناطق في خانيونس شمالي قطاع غزة، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الساعات الأخيرة تشهد تزايدا في نزوح المواطنين الفلسطينيين من شمال قطاع غزة، بما في ذلك من مدينة غزة إلى جنوب القطاع.
وعلى نحو غير معتاد، وعلى خلفية تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيل، بدأت أيضاً حركة نزوح لسكان خان يونس إلى منطقة المواصي والساحل، حيث أقيمت مجمعات من الخيام بمساعدة المنظمات الدولية.
وأكدت مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن هناك صعوبات كبيرة في المفاوضات لإطلاق سراح المختطفين مع حماس، وأنها عادت إلى نقطة البداية دون أي تنازلات. مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى أكد أن "حماس لا تزال تصر على إنهاء الحرب بضمانات دولية والمفاوضات معقدة للغاية".
في غزة، قدرت مصادر عسكرية صباح اليوم أن عدد السكان الذين بدأوا بالنزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه تجاوز بالفعل 400 ألف فلسطيني.
وبالإضافة إلى ذلك، انضم إليهم في الساعات الأخيرة عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين بدأوا في النزوح من خان يونس تحسبا لنية الجيش الإسرائيلي في التوغل في المدينة، التي يصفها الجيش على أنها "معقل لكبار مسؤولي حماس".