1 عرض المعرض


دمى مقطوعة الرأس مضرجة بالدماء أمام منازل رئيس بلدية تل أبيب وقضاة تثير ذعرا
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
شهدت مدينة تل أبيب، صباح اليوم، مَشهد احتجاجي غير مألوف وُصف بالدموي والصادم، حيث وُضعت دمى قماشية مقطوعة الرؤوس ومغمّسة بدماء وهمية عند مداخل منازل الرئيس الأسبق للمحكمة العليا القاضي المتقاعد أهارون باراك، وقاضي المحكمة العليا السابق عوزي فوغلمن، ورئيس بلدية تل أبيب–يافا رون خولدائي.
ووفق ما أُعلن، عُثر على ثلاث دمى ملقاة داخل برك من الدماء الاصطناعية، وأُرفقت إلى جانب كل دمية لافتة تحمل رسائل اتهام مباشرة، موقّعة باسم «سكان جنوب تل أبيب»، تُحمّل الشخصيات الثلاث مسؤولية ما وصفه المحتجون بتدهور الوضع الأمني والاجتماعي في أحياء الجنوب.
وجاء في اللافتة الموجّهة إلى أهارون باراك: «أنت تتفاخر بإلغاء قوانين التسلل، ونحن حصلنا على رؤوس مقطوعة».
أما اللافتة الموجّهة إلى القاضي عوزي فوغلمن فحملت عبارة: «أنت أردت هوايات، ونحن حصلنا على رؤوس مقطوعة».
في حين كُتب على اللافتة الموجّهة إلى رئيس البلدية رون خولدائي: «أنت قلت: الإنسان هو الإنسان هو الإنسان، ونحن حصلنا على رؤوس مقطوعة».
وأعلنت «جبهة تحرير جنوب تل أبيب»، التي تقودها الناشطة شَفي فاز، مسؤوليتها عن تنفيذ هذا المَشهد الاحتجاجي. وقالت الجبهة، في بيان شديد اللهجة، إن ما وصفته بـ«تعاطف القضاء والبلدية» مع قضايا المهاجرين غير النظاميين جاء على حساب أمن سكان الأحياء الجنوبية.
وأضاف البيان: «عندما لا تستطيع امرأة من كريات شالوم الخروج مع كلبها إلى الحديقة خوفًا من اعتداء؛ وعندما لا يستطيع طفل في حي شافيرا اللعب في الساحة العامة خشية التعرّض لعنف؛ وعندما لا يتمكن مسنّ في حي هتيكفا من سحب المال من الصراف الآلي خوفًا من الاعتداء والسرقة – فإننا نتذكر قضاة المحكمة العليا المتعالين الذين انشغلوا بهوايات ورفاهية المتسللين، ورئيس بلدية جبان يرعى غيتو للعمال في أحياء الجنوب».
وتابع البيان: «تعاطفهم هو كارثتنا، واحتضانهم لمخترقي الحدود هو إهانة لنا، وليبراليتهم الزائفة هي طعنة في ظهورنا. نحن نعلم أن هذا المَشهد لن يخترق عقولهم المغلقة، لكننا رأينا أنه لا سبب يجعلنا وحدنا نستمتع بالثروة الثقافية التي فُرضت علينا».
وأثار هذا الاحتجاج ردود فعل غاضبة ومستنكرة في الأوساط السياسية والحقوقية، وسط مطالب بالتحقيق في ملابساته وحدود حرية الاحتجاج، خاصة في ظل استخدام رموز عنف قاسية واستهداف شخصيات عامة في منازلها الخاصة.

