في كلمة ألقاها خلال المراسم المركزية التي نظمتها الشرطة عشية احتفالات "يوم الاستقلال"، شدد المفوض العام للشرطة، المفتش العام داني ليفي، على التزام جهاز الشرطة بمكافحة الجريمة، مع التركيز بشكل خاص على ما وصفه بـ"معركة حاسمة ضد الجريمة في المجتمع العربي".
وقال ليفي:"إلى جانب التعامل مع تحديات الحرب، نواصل الوقوف على أهبة الاستعداد لمواجهة تهديدات الجريمة. نحن نخوض معركة حاسمة ومتواصلة ضد الجريمة، وبشكل خاص الجريمة في المجتمع العربي. سنقضي على هذا الوحش، فهذا التزامنا تجاه هذا القطاع من المواطنين".
وكشف ليفي أنه قد عرض في مطلع الشهر الجاري خطة استراتيجية طويلة الأمد، تتمحور حول هدف مركزي هو:"تعزيز الحكم، وترسيخ السيادة، وتطبيق القانون بحزم ودون مساومات".
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه القلق داخل المجتمع العربي من تفشي العنف والجريمة المنظمة، واتهامات متكررة للشرطة بالتقاعس عن أداء واجبها في فرض الأمن، ما دفع قيادة الشرطة إلى إعلان خطط متتالية لمحاولة استعادة الثقة وفرض القانون.
وفي الوقت ذاته، يواجه المفوض العام ضغوطًا متزايدة من مختلف الأوساط السياسية والمجتمعية، في ظل أرقام مقلقة تشير إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات جرائم القتل والعنف داخل البلدات العربية خلال العامين الأخيرين.
يُذكر أن هذه التصريحات تأتي في سياق توجه حكومي أوسع لتعزيز أدوات السيطرة وتوسيع انتشار الشرطة في المناطق ذات الكثافة السكانية العربية، وهو ما يثير في المقابل نقاشات حادة حول الحدود بين فرض النظام واحترام الحقوق المدنية.