أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قوات الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" تمكنا من تصفية محمد حسن محمد عوّاد، أحد القياديين العسكريين البارزين في جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لتنظيم "المجاهدين" في قطاع غزة، والذي يُعد مقرّبًا من كبار قادة حماس.
ووفق البيان الرسمي، فإن عوّاد شارك بشكل مباشر في الهجوم على مستوطنة نير عوز في السابع من أكتوبر، حيث قاد عملية اختطاف أفراد عائلة بيباس – شيري وطفليها كفير وأريئيل – ويُرجح أن يكون قد تورط أيضًا في مقتلهم. كما نُسبت إليه مسؤولية اختطاف ودفن كل من جاد حجاي وجودي واينشتاين، بالإضافة إلى عدد من العمال التايلانديين الذين كانوا في المنطقة.
في المقابل، أصدر المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، بيانًا تحذيريًا شديد اللهجة، قال فيه إن "نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء يتواجدون في مناطق طلب الجيش إخلاءها في الأيام الأخيرة". وأكد أن الكتائب قررت عدم نقل هؤلاء الأسرى من تلك المناطق، "وإبقاؤهم ضمن إجراءات تأمين مشددة لكنها بالغة الخطورة على حياتهم".
وأضاف أبو عبيدة: "إذا كانت اسرائيل معنية بحياة هؤلاء الأسرى، فعليها التفاوض فوراً من أجل إجلائهم أو الإفراج عنهم، وقد أعذر من أنذر".
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تتحمل "المسؤولية الكاملة عن حياتهم"، لافتًا إلى أنه "لو كانت مهتمة بمصيرهم، لالتزمت بالاتفاق الذي وقعته في يناير، ولربما كان معظمهم اليوم في منازلهم".
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الجمود في مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى، وسط تصعيد ميداني في مناطق متفرقة من قطاع غزة.