أظهر تقرير جديد لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أن إسرائيل تعد من بين الدول الأكثر اكتظاظًا في صفوف التعليم، ما يؤثر ليس فقط على التعليم الرسمي، بل يمتد أيضًا إلى التعليم الخاص، لا سيما في المجتمع العربي.
د. علي الهزيل: ارتفاع اكتظاظ الصفوف في التعليم العربي يؤثر على جودة التعليم
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
10:12
وفي هذا السياق، قال د. علي الهزيل، نائب رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، خلال مقابلة مع راديو الناس: "لم نرتقَ لمستوى هذا الاكتظاظ، ولم نرتق أيضًا في مستوى التعليم. ونحن نعاني من هذه المشكلة منذ سنوات، خاصة في الجنوب، وهذا الأمر يؤثر على التحصيل الدراسي والجو العام وحتى الحالة النفسية للطلاب".
وأضاف د. الهزيل أن المدارس العربية تعاني من فجوات كبيرة مقارنة بمدارس المجتمع اليهودي، مشيرًا إلى أن الاكتظاظ يؤثر على جودة التعليم والمعلمين وقدرتهم على تمرير المنهاج وإدارة الصف والبيئة الصفية. وقال: "هذا الاكتظاظ لا يقتصر على الصفوف فقط، بل يشمل البيئة العامة للمدرسة، ما يزيد من العنف ويؤدي إلى الاكتئاب ويجعل الطلاب في حالة غير مريحة".
وتطرق د. الهزيل إلى التعليم الخاص، مؤكدًا أن هذه المؤسسات تواجه تحديات إضافية، حيث تعاني من محدودية الموارد والاهتمام الكافي بالجانب النفسي والاجتماعي للطلاب، وقال: "التقرير يشير إلى أن مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب في البلاد من الأدنى، والفجوة بين التعليم العربي واليهودي واضحة".
وحول أولوياته في منصبه الجديد، نائبا رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، أكد د. الهزيل أن التركيز سيكون على تعزيز الانتماء والهوية الوطنية والمحافظة على احترام المعلم والأسرة، وقال: "الجهاز التربوي والتعليم هو الموقع الاستراتيجي الأول لنا، وإنتاجنا في التربية والتعليم هو مستقبلنا وقدرتنا وقوتنا".
وأشار إلى أن النضال من أجل تحسين التعليم في المجتمع العربي هو نضال للحفاظ على الهوية والقيم، مضيفًا: "إذا صلحت الهوية صلحت القيم، وإذا صلحت القيم صلحت مستقبل أبنائنا".
يُذكر أن د. هزيل تم انتخابه مؤخرًا نائبًا لرئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، خلفًا للمربي د. شرف حسان الذي تولى رئاسة اللجنة منذ عام 2018.