ثورة تكنولوجية: حاسبة تقيم للشخص احتمالية إصابته بأمراض القلب

فريق من الباحثين يطورون أول حاسبة مجانية تسمح للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و59 عاماً بتقييم احتمالية إصابتهم بأمراض القلب خلال الثلاثين سنة المقبلة

1 عرض المعرض
صحة القلب وشكل الجسم
صحة القلب وشكل الجسم
صحة القلب وشكل الجسم
(الذكاء الصناعي)
تمكن فريق من الباحثين في جامعة نورث وسترن الأمريكية من تطوير أول حاسبة مجانية تسمح للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و59 عاماً بتقييم احتمالية إصابتهم بأمراض القلب خلال الثلاثين سنة المقبلة.
تعتمد هذه الحاسبة على إجابات المستخدمين لمجموعة من الأسئلة البسيطة المتعلقة بضغط الدم، والعمر، والجنس، ومرض السكري، وحالة التدخين، بالإضافة إلى مؤشرات صحية أخرى مثل مؤشر كتلة الجسم، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتُستخدم هذه المعلومات لحساب نسبة مئوية تعكس احتمالية الإصابة، مقارنةً بـ100 شخص من نفس العمر والجنس.
وفي هذا الصدد، قالت خبيرة أمراض القلب في جامعة نورث وسترن بمدينة شيكاغو، والمشاركة في تطوير الأداة، الدكتورة سادية خان: "هذه هي المرة الأولى التي تُترجم فيها النسب المئوية إلى تقييمات طويلة الأمد لمخاطر الإصابة بأمراض القلب، ونأمل أن تشكل هذه الأداة إنذاراً مبكراً خاصةً عندما يظهر للمريض أنه ضمن أعلى 10% من المخاطر."
وأضافت خان: "لا ينبغي أن ننتظر حتى وقوع المشكلة، بل يجب أن نبدأ في اتخاذ الإجراءات الوقائية الآن."
كما أشارت إلى أن البعض قد يجد صعوبة في فهم فكرة المخاطر الممتدة على مدى 30 عاماً، متمنية أن تساعد هذه المقارنة مع الآخرين في تبسيط فهمهم للمخاطر.
ولإنشاء هذه الحاسبة، قام فريق الجامعة بتحليل بيانات صحية لنحو 8 آلاف بالغ تتراوح أعمارهم بين 30 و59 عاماً، لم يكن لديهم تاريخ مرضي لأمراض القلب. ومن ثم، استخدم الباحثون معدلات "بيرفنت" التي وضعتها جمعية القلب الأمريكية لتقدير خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأظهرت النتائج أن الرجال يواجهون خطراً أكبر على المدى الطويل مقارنة بالنساء، وذلك في جميع الفئات العمرية.
وشدد الباحثون على أن الهدف من هذه الأداة هو تشجيع الأفراد على التفكير بجدية في صحة قلبهم والعوامل المرتبطة بنمط حياتهم التي تؤثر عليها، مع التأكيد على أن الحاسبة لا تغني عن زيارة الطبيب والمتابعة الطبية.