كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة كوليدج لندن ونشرت في مجلة Nature Medicine عن تفسير مفاجئ لسبب فشل الكثير من الحميات الغذائية على المدى الطويل، رغم التزام الأشخاص بعدد السعرات الحرارية الموصى به.
وفقا لنتائج البحث، فإن نوع الطعام وطريقة معالجته هما العامل الأهم في فقدان الوزن، وليس فقط كمية السعرات. فقد تبيّن أن الأشخاص الذين تناولوا أطعمة خضعت لمعالجة بسيطة (مثل وجبات مطهية في المنزل أو شوفان منقوع) فقدوا وزناً يعادل ضعف ما خسره من تناولوا أطعمة مصنّعة (مثل وجبات جاهزة أو ألواح الشوفان)، رغم أنّ النظامين الغذائيين كانا متطابقين من حيث السعرات، الدهون، البروتينات، الكربوهيدرات، والألياف.
بعد ثمانية أسابيع من التجربة، سجّل المشاركون في مجموعة الغذاء قليل المعالجة انخفاضاً في الوزن بنسبة 2.06%، مقابل 1.05% فقط في مجموعة الغذاء المعالج بكثافة. كما أظهرت النتائج أنّ الفقدان جاء أساساً من كتلة الدهون والسوائل دون التأثير على كتلة العضلات، ما يشير إلى تحسن في بنية الجسم وصحته.
وقال الدكتور صموئيل ديكن، الباحث الرئيسي في الدراسة: "قد تبدو نسبة 2% بسيطة، لكنها تحققت خلال ثمانية أسابيع فقط، ومن دون أن يُطلب من المشاركين تقليل كميات الطعام. لو استمرت التجربة لعام كامل، نتوقع انخفاضاً يصل إلى 13% لدى الرجال و9% لدى النساء في حالة تناول الأطعمة قليلة المعالجة".
أما البروفيسورة رايتشل باترهام، المشاركة في البحث، فأكدت أن النتائج تعزز التوصيات الغذائية التقليدية: "أفضل نصيحة هي الإكثار من الفواكه والخضروات والبقوليات والمكسرات، وتفضيل الأطعمة المنزلية المطهوة بأبسط الطرق، والأقرب إلى شكلها الطبيعي".