المفاوضات تتعثر: إسرائيل وأميركا تتهمان حماس بالرفض والأخيرة ترد

من جهته، قال وويتكوف إن رد حماس "غير مقبول تمامًا ويبعدنا عن التقدم"، فيما أجرى اتصالًا مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لمتابعة الوضع. 

1 عرض المعرض
قصف غزة
قصف غزة
قصف غزة
(Flash90)
تصاعدت حدة التوتر في ملف المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل المختطفين بين إسرائيل وحماس، وذلك بعد إعلان تل أبيب وواشنطن أن حماس رفضت رسميًا مقترح وويتكوف الأميركي الجديد، بينما نفت حماس ذلك بشدة، مؤكدة أنها لم ترفض المقترح، واتهمت المبعوث الأميركي ستيف وويتكوف بـ"التحيز الكامل لصالح إسرائيل".
اتهامات متبادلة وتعقيد إضافي للمسار التفاوضي في بيان رسمي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "بينما وافقت إسرائيل على الصيغة المحدّثة للإفراج عن مختطفينا، تواصل حماس تعنتها، وردّها يمثل تراجعًا وخطوة إلى الوراء". وشارك نتنياهو في مشاورات هاتفية عاجلة مع مسؤولين أمنيين ووزراء كبار في أعقاب التطورات. من جهته، قال وويتكوف إن رد حماس "غير مقبول تمامًا ويبعدنا عن التقدم"، فيما أجرى اتصالًا مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لمتابعة الوضع.
حماس: لم نرفض، والرد الإسرائيلي هو المرفوض بالمقابل، نقلت وكالة "رويترز" عن قيادي في حماس تأكيده أن الحركة "لم ترفض مقترح وويتكوف"، بل اعتبرته "أساسًا مقبولًا لمواصلة التفاوض"، مشددًا على أن "الرد الإسرائيلي لم يكن مطابقًا لما تم الاتفاق عليه". كما صرّح القيادي بأن "تصريحات وويتكوف تظهر انحيازًا مطلقًا لإسرائيل ولا تعكس الحقيقة". وفي تصريح لقناة "الميادين"، قال مصدر في حماس إن المقترح الأميركي تضمن وقفًا لإطلاق النار وانسحابًا إسرائيليًا شاملًا، وضمان تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، لكنه قوبل برفض ضمني من الجانب الإسرائيلي.
وثيقة حماس: مطالب موسعة وشروط بحسب تسريبات حصلت عليها قناة "الحدث" السعودية، فإن رد حماس تضمّن مطالب منها: وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا قابلة للتمديد. إطلاق 10 مختطفين إسرائيليين (أربعة منهم أحياء في اليوم الأول) مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين. انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي إلى ما قبل حدود 2 مارس 2025. إلغاء آلية توزيع المساعدات الحالية (GHF) والعودة لتنسيق عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر. فتح معبر رفح وإتاحة الحركة للأشخاص والبضائع دون قيود. بدء مفاوضات على وقف إطلاق نار دائم في اليوم الأول من الاتفاق.
مستقبل غامض للمفاوضات المواقف المتباعدة والتصريحات المتضاربة تنذر بتجميد جديد في مسار التفاوض، رغم الجهود المكثفة للوسطاء. وبينما تُحمّل إسرائيل وأميركا حماس مسؤولية التعطيل، ترى الحركة أن المقترحات لا ترتقي إلى تضحياتها ولا تلبي الحد الأدنى من متطلبات إنهاء الحرب.