أُصيبت طفلة تبلغ من العمر عامين بجروح خطيرة مساء أمس في مدينة رهط، إثر تعرضها لطلقة نارية طائشة خلال حادث إطلاق نار. وتم نقل الطفلة على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث وُصفت حالتها في البداية بالخطيرة، قبل أن يطرأ عليها تحسن تدريجي وفق ما أكد والدها.
نور أبو الحسن: كنا نجلس في أمان وفجأة رصاصة طائشة أصابت ابنتي في وجهها
المنتصف مع فرات نصار
03:58
اعتقالات الشرطة
أعلنت الشرطة، أنها اعتقلت شخصين يُشتبه بتورطهما في حادث إطلاق النار. وقالت في بيانها إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن خلفية الحادث قد تكون ثأرية، إلا أن العائلة نفت بشكل قاطع أي صلة لها بنزاعات عائلية أو قبلية.
شهادة والد الطفلة
في حديث لراديو الناس، روى نور أبو الحسن، والد الطفلة، تفاصيل الحادثة قائلًا:"كنا نجلس أمام المنزل بعد العشاء، وأثناء لعب بناتي مع الصغيرة، سمعنا أصوات إطلاق نار. فجأة صرخت ابنتي وأدركنا أنها أصيبت برصاصة طائشة. أصيبت في الوجه بين العينين، والحمد لله أنها نجت بأعجوبة."
وأكد أبو الحسن أن العائلة بعيدة تمامًا عن أي خلافات:"لا علاقة لنا بأي نزاع. ما حدث جريمة بحق الأبرياء، ونحن نعيش في حالة لا تُطاق. المجتمع كله في حالة حرب مستمرة مع العنف والجريمة."
وأضاف:"كل يوم نعيش تحت تهديد السلاح والعنف، وكأنها حرب يومية لا تنتهي. الوضع غير محتمل للأطفال والعائلات."
الوضع الصحي للطفلة
وأشار والد الطفلة إلى أن حالتها الصحية باتت أفضل بعد تلقيها العلاج المكثف، وأنها لا تزال تحت الرعاية الطبية في المستشفى، متمنيًا أن تتجاوز هذه الأزمة.
استمرار التحقيق
من جانبها، أوضحت الشرطة أنها باشرت التحقيق في ملابسات الحادث، وصادرت الأدلة من موقع إطلاق النار، بما في ذلك بقايا الطلقات وآثار الدماء. وتم تحويل المشتبهَين المعتقلَين إلى التحقيق في محاولة لكشف خلفيات الجريمة كاملة.
الحادثة أثارت مجددًا موجة من الغضب والقلق في المجتمع العربي في الداخل، وسط تزايد ظاهرة انتشار السلاح وإطلاق النار العشوائي. العائلة شددت على أن ما جرى هو "جرس إنذار جديد"، داعية السلطات إلى تحمل مسؤولياتها في مكافحة الجريمة.