تتواصل ردود الأفعال المنددة بتصريحات عضو الكنيست عن حزب الليكود، موشي سعادة، التي زعم فيها أن "45% من المناصب في الجهاز الطبي يشغلها عرب"، ما أثار موجة استياء واسعة في الأوساط الطبية والمجتمعية.
د.موعد: سعادة يهدد السلم الاجتماعي بتصريحاته التحريضية
المنتصف مع فرات نصار
05:22
وفي حديث خاص لراديو الناس، قال الدكتور شادي موعد، رئيس لجنة الأطباء في مستشفى العائلة المقدسة في الناصرة: "أي شخص يسمع هذا التصريح سيتعصّب ويرفضه، لأن ما قاله موشي سعادة عنصري وخطير من الدرجة الأولى، فضلًا عن كونه كاذبًا ومبنيًا على معطيات غير صحيحة".
الواقع مختلف
وأكد د. موعد أن "الأرقام الرسمية التي تعتمدها نقابة الأطباء في إسرائيل تشير إلى أن نسبة الأطباء العرب لا تتعدى 12%، وليس 45% كما ادعى سعادة"، مضيفًا: "ياريت كانت النسبة 45%، لكن الواقع مختلف، وهذه التصريحات تعبّر عن فكر عنصري ممنهج".
وأوضح موعد أن الطاقم الطبي في مستشفى العائلة المقدسة أرسل رسالة شكر للبروفيسور حيزي ليفي على دعمه ورفضه تصريحات سعادة، مشددًا على أن "الأطباء العرب أثبتوا كفاءتهم في الصفوف الأمامية خلال الأزمات، من جائحة كورونا إلى الحرب، ولا يحتاجون لشهادة من أحد".
واعتبر أن "الخطر في تصريح سعادة لا يكمن فقط في كونه عنصريًا، بل لأنه يهدد السلم الاجتماعي وقد يزعزع الثقة بين الطبيب والمريض"، داعيًا الحكومة والمؤسسات الطبية إلى "التصدي لخطاب التحريض ومعاقبة من ينشره".
وفيما يتعلق بالإجراءات القانونية، قال موعد إن منظمات مهنية تتابع الموضوع، مطالبًا بـ"تقديم شكوى رسمية وملاحقة سعادة قضائيًا على تصريحاته التحريضية".
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور موعد على أن "تصريحات من هذا النوع لن تؤثر على عملنا، فنحن نعمل معًا، عربًا ويهودًا، كتفًا إلى كتف، وسنواصل أداء رسالتنا الطبية بكل مهنية وإخلاص".