عاد اسم الفنان اللبناني فضل شاكر إلى الواجهة بعد انتشار تسجيل صوتي قديم له على منصّات التواصل الاجتماعي، يُقدَّر أنه يعود إلى ما بين خمس وسبع سنوات، ظهر فيه بنبرة غاضبة موجّهًا انتقادات حادّة للجيش اللبناني ولعدد من معارضيه، ليُعاد فتح ملفّ ماضيه القضائي المعلّق منذ أحداث عبرا عام 2013.
ولم يتأخّر نجله محمد شاكر في الدفاع عنه عبر حسابه على "إنستغرام"، مؤكّدًا أنّ والده لم يرتكب جرائم قتل أو سرقة كما يُشاع، وأنّ المحكمة العسكرية سبق أن برّأته من هذه التهم. وأوضح، أنّ والده اضطرّ لحمل السلاح آنذاك كردّ فعل على اعتداءات استهدفته مباشرة، شملت إحراق منزله وسرقته على مدى ثلاثة أيام، مضيفًا أنّ إعادة تداول التسجيل اليوم ليست سوى محاولة لإظهاره وكأنه "ما زال غاضبًا"، في حين أنه يركّز حاليًا على حياته العائلية ومسيرته الفنية.
وأعاد هذا التسريب تسليط الضوء على الخلاف الطويل بين شاكر والفنان راغب علامة، الممتدّ منذ أكثر من عقد، والذي تخلّلته تصريحات حادّة واتّهامات متبادلة لم تفلح محاولات الوساطة في احتوائها. فقد عادت تصريحات قديمة لعلامة لتُستَحضَر على إثر تسريب التسجيل، كان قد دعا فيها شاكر إلى تسليم نفسه للجيش اللبناني، معتبرًا أنّه "أخطأ بحق الجيش وبحق نفسه وعائلته".
وفي خضمّ هذا الجدل، ظهر راغب علامة مؤخرًا في مقابلة مع برنامج ET بالعربي، تحدّث فيها عن الحملات التي تستهدفه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأنّه يفكّر جدّيًا في الابتعاد عن وسائل التواصل بسبب المناخ العدائي المتزايد. وأضاف علامة أنه لا يلجأ إلى العنف ولا يحمل السلاح، حيث قال: "أنا لا أحمل سلاحًا ولا أقتل أحدًا، بل أؤمن بالقانون والقضاء"، مؤكّدًا أنّه سيلجأ إلى القضاء لملاحقة كل من يتطاول عليه أو يسيء إليه.
أمّا محمد شاكر، فاعتبر هذه العبارة موجّهة بشكلٍ غير مباشر إلى عائلته، فخصّها بالردّ قائلًا: "سمعتك بتقول أنا ما بحمل سلاح وما بقتل. طيب أنا بيّي وينتا قتل؟"، مؤكّدًا أنّ والده بُرّئ من هذه التهمة وأنّ ما جرى معه بعد أحداث عبرا لم يكن جرائم قتل أو إرهاب، بل نتيجة ظروف استثنائية عاشها في تلك المرحلة، فيما يسعى اليوم إلى طيّ صفحة الماضي والتركيز على حياته الشخصية والفنية.