أقرت لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مساء اليوم (الأحد)، مظاهرات أسبوعية أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس تزامنا مع اجتماعات مجلس الوزراء، ابتداء من يوم الأحد السابع والعشرين من أبريل/نيسان الجاري.
جاء ذلك في ختام الاجتماع الطارئ الذي عُقد في بلدية عرابة على إثر تصاعد جرائم القتل في البلدات العربية، وأسفرت عن مقتل 9 أشخاص خلال الـ48 ساعة الأخيرة.
كما تقرر خلال الاجتماع إعادة تفعيل لجان الطوارئ ولجان مكافحة العنف في البلدات العربية.
حلول قطرية ومحلية
وخلال الاجتماع، أكد رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، أن عصابات الإجرام هي قضية سياسية أما العنف فهي قضية اجتماعية، مضيفا أنه يجب أن "نضع حلولاً قطرية ومحلية".
أما مازن غنايم، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، فقال: "اجتمعنا مع قيادة الشرطة مؤخرًا وشعرنا أنها تستهزئ بنا، وقلنا لقيادة الشرطة بأن هذه المهزلة يجب أن تنتهي وأن يتحملوا المسؤولية".
من جانبه، دعا رائد دقة، رئيس بلدية باقة الغربية إلى مواجهة الدولة في تقاعسها وتقوية منظمات الإجرام، مشيرا إلى أنه "لا يمكن القبول باليأس والهجرة هربًا من العصابات الإرهابية".
يوم غضب
من جانبها، أعلنت بلدية عرابة واللجنة الشعبية في المدينة عن "يوم غضب"، الثلاثاء القادم، وتخصيص أول ساعتين في المدارس للتوعية حول آفة العنف، ومن ثم توجه الطلاب للمشاركة في مسيرة احتجاجية ورفع شعارات.
يأتي ذلك فيما أسفرت جريمة إطلاق نار في مدينة الطيرة، عصر اليوم، عن مقتل مروان مجاهد عمرور البالغ من العمر 50 عاما بينما كان داخل مركبته.
وجاء ذلك بعد ساعات من مقتل الشاب إلياس مطران (31 عاما)، صباح اليوم، إثر تعرضه إلى جريمة إطلاق نار في الحي الشرقي بمدينة الناصرة، أثناء توجهه للعمل.
كما أسفرت جريمة إطلاق نار في مدينة سخنين فجر اليوم عن مقتل الشاب محمد عيد طربيه (28 عاما)، وذلك بعد يوم من مقتل 3 شبان في الرملة إثر تعرضهم لجريمة إطلاق نار داخل مقهى.
وفي مدينة عرابة، قتل عنان نصار جراء انفجار مركبة في الشارع الرئيسي للمدينة، مساء الجمعة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي، إلى 76 قتيلاً منذ بداية العام.