كشف تقرير بثّته قناة "الحدث" السعودية، نقلًا عن مصدر دبلوماسي مطّلع، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أبدت استعدادًا أوليًا لفتح باب النقاش بشأن الميليشيات المسلحة التابعة لها في عدد من دول المنطقة، في خطوة قد تشير إلى تحوّل في استراتيجيتها الإقليمية.
وذكر موقع أكسيوس أن إيران قد تعرضُ على الولاياتِ المتحدة التوصلَ إلى اتفاقٍ مرحلي بشأنِ برنامجِها النووي بدلا من اتفاقٍ شاملٍ قد يستغرقُ بحثُه مدةً طويلة .يأتي ذلك على أثرِ تحديدِ الرئيس الأمريكي مدةَ شهرين للمفاوضاتِ التي تنطلقُ بين الجانبين غدا في سلطنة عُمان.
بموازاةِ ذلك تواصلُ واشنطن التلويحَ باحتمالِ استخدامِ القوة في حالِ إخفاقِ المفاوضات .
وبحسب المصدر، فإن إيران باتت تدرك أن هذه الميليشيات أخفقت في تحقيق الأهداف السياسية والعسكرية التي أُنشئت من أجلها، وتسببت في أحيان كثيرة بتصعيدات إقليمية غير مرغوب فيها. وأضاف أن "طهران تسعى، في المقابل، إلى ضمان الحفاظ على برنامجها الصاروخي، والذي تعتبره عنصرًا استراتيجيًا ضمن منظومة الردع والدفاع الخاصة بها".
وتأتي هذه الأنباء في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا سياسيًا وأمنيًا متزايدًا، وسط ضغوط دولية متواصلة على طهران للحد من تدخلاتها العسكرية عبر أذرعها المنتشرة في اليمن ولبنان وسوريا والعراق، مقابل الانخراط في مسار تفاوضي يهدّئ التوترات ويمنع انزلاق المنطقة إلى مواجهات مفتوحة.
ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي من الجانب الإيراني بشأن هذا التوجه، إلا أن مراقبين يرون أن مثل هذه الإشارات قد تمهّد لمحادثات إقليمية أوسع تشمل قضايا الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.