لأول مرة منذ 1967: الرئيس السوري أحمد الشرع يخاطب الأمم المتحدة

قال الشرع إن سوريا وقعت منذ 60 عامًا تحت نظام غاشم يجهل قيمة الأرض التي حكمها، معتبرًا أن الحكاية السورية عبرة من عبر التاريخ 

1 عرض المعرض
أحمد الشرع في الأمم المتحدة
أحمد الشرع في الأمم المتحدة
أحمد الشرع في الأمم المتحدة
(تصوير شاشة)
وجّه الرئيس السوري أحمد الشرع، في خطاب هو الأول لرئيس سوري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1967، رسائل سياسية وتعهدات داخلية واسعة. وقال إن سوريا “وقعت منذ 60 عامًا تحت نظام غاشم يجهل قيمة الأرض التي حكمها”، معتبرًا أن “الحكاية السورية عبرة من عبر التاريخ في معركة الحق والباطل”.
واتّهم الشرع النظام السابق باستخدام “أبشع أدوات التعذيب” ضد السوريين، والتسبّب في “قتل نحو مليون إنسان وهدم نحو مليوني منزل”. وأكد أنّه “انتصارًا لأمهات الشهداء والمفقودين” تمهّد بلاده الطريق لعودة اللاجئين، متعهدًا بـ“تقديم كل من تلطخت يداه بالدماء إلى العدالة”.
"فرصة للسلام والازدهار" خارجيًا، شدّد الشرع على أنّ سوريا اليوم “تمثل فرصة للسلام والازدهار في المنطقة”، وأنّها تعتمد “الحوار والدبلوماسية” وتلتزم بـ“معاهدة فضّ الاشتباك”، مطالبًا في الوقت نفسه بـ“رفع كل العقوبات” عن بلاده. وقال إن بلاده وضعت “سياسة قائمة على الدبلوماسية والاستقرار”، وتمضي قدمًا في “انتخابات مجلس الشعب” بعد “إعادة هيكلة مؤسسات الدولة”.
بين غزة وإسرائيل وأشار إلى أن “الإنجاز السوري الفريد” دفع أطرافًا إلى محاولة “إثارة النعرات الطائفية سعيًا لتقسيم البلاد”، لكنه أكد فشل تلك المحاولات. وفي الشأن الإقليمي، أعلن دعم سوريا لـ“أهل غزة وأطفالها” وطالب بوقف فوري للحرب هناك.
وحول إسرائيل، قال الشرع: «سوريا ملتزمة بالحوار وتدعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جانبها في مواجهة اعتداءات إسرائيل». وأضاف: «الاعتداءات الإسرائيلية ضد بلادي متواصلة، والسياسة الإسرائيلية تتعارض مع الدعم الدولي لسوريا».
وختم الشرع بتوجيه الشكر لكلٍّ من قطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة، مؤكدًا أن سوريا “تعيد بناء نفسها كبلد صاحب حضارة، يليق به أن يكون دولة قانون”.