قالت مصادر مطلعة لمصادر إعلامية إسرائيلية، إن حماس أبدت موافقة مبدئية على المبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتي تتضمن الإفراج الفوري عن جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا، مقابل انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
بنود المبادرة
تشمل الخطة أيضًا برنامجًا دوليًا لإعادة إعمار غزة بتمويل من دول عربية، على أن يتولى الإشراف عليها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وفي إطار المبادرة، ستُناط بالدول العربية والإسلامية المشاركة مسؤولية التمويل والدعم العسكري لضمان تنفيذها.
الدور القطري والأمريكي
كشفت المصادر أن قطر لعبت دورًا بارزًا في إقناع قيادة حماس بالموافقة على المبادرة، فيما قاد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف وِيتكوف، المقرب من العائلة الحاكمة في قطر، المفاوضات المكثفة بعد التصعيد الإسرائيلي في الدوحة في التاسع من سبتمبر.
ووفقًا للمصادر، ترى الولايات المتحدة أن استمرار الحرب يضر باستقرار المنطقة ويضعف تحالفاتها، وهو ما دفعها إلى تكثيف جهودها للوصول إلى اتفاق شامل.
معطيات عن الأسرى
تحتجز إسرائيل حاليًا نحو 1,407 أسرى أمنيين، بينهم 289 محكومون بالمؤبد، إضافة إلى نحو 2,500 معتقل لم تصدر بحقهم أحكام نهائية، وقرابة 2,300 معتقل من قطاع غزة. وتطالب حماس بالإفراج عن أعداد كبيرة من هؤلاء ضمن الصفقة.
موقف نتنياهو
من المقرر أن يعرض ترامب خطته على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما في البيت الأبيض بعد غدٍ، في محاولة للحصول على موافقة إسرائيلية على بنود المبادرة. ويُتوقع أن تضع هذه الخطة الحكومة الإسرائيلية أمام معادلة صعبة، إذ تقتضي التخلي عن خططها لهدم ما تبقى من البنية التحتية في غزة أو تهجير سكانها، مع بقاء حماس خارج السلطة لكن من دون القضاء الكامل عليها كما تعهدت سابقًا.



