دعا العاملون في مجال الصحة النفسية والرفاه إلى الاحتجاج أمام مكاتب الهستدروت يوم الخميس القادم للمطالبة بوقف الحرب على غزة.
وقالت الأخصائية النفسية مي صادر، وهي من بين المنضمات إلى مبادرة احتجاجية نظمتها مجموعة من الأخصائيين النفسيين في إسرائيل من يهود وعرب، للتعبير عن رفضهم للحرب على قطاع غزة وما وصفته بـ "حرب الإبادة ضد الإنسانية".
مي صادر: مجموعة من العرب واليهود الأخصائيين النفسيين يطلقون مبادرة ضد الحرب
المنتصف مع فرات نصار
04:39
وقالت مي صادر خلال حديثها مع راديو الناس: "المبادرة جاءت من مجموعة أخصائيين يهود، وانضممت إليها هذا الأسبوع، والفكرة الأساسية من وراء هذه الوقفة الاحتجاجية هي أن الحرب على غزة متناقضة مع المبادئ الإنسانية ومبادئنا كأخصائيين نفسيين، ووظيفتنا حماية الإنسان كإنسان، بغض النظر عن خلفيته."
وأشارت صادر إلى أهمية مشاركة الأخصائيين النفسيين العرب: "حالياً لا يوجد الكثير من الأخصائيين العرب معنا ، لكن هذه منصة نشجع أي أخصائي نفسي وكل عامل في الصحة النفسية على الانضمام إلينا، لأن التمثيل مهم جدًا."
وعن المخاوف المحتملة لدى المشاركين، لاسيما فقدان الوظيفة أو التعرض لضغوط، أكدت: "أنا أخصائية فلسطينية أسكن في الدولة وأفهم الخوف، لكنه لا يجلب أي نتيجة، بل يضر أخلاقنا وقيمنا الإنسانية التي من المفترض أن نحميها وندافع عنها."
وتابعت: "كلما انضم المزيد من الناس إلى مجموعات الأخصائيين النفسيين الإسرائيليين، شعر العرب بالأمان أكثر، لأننا لسنا وحدنا، هناك معنا أشخاص إسرائيليون، والتعامل معهم أسهل من التعامل معنا في ظل الخوف الذي تحدثنا عنه."
كما شددت على أن موقفها وموقف المجموعة واضح تمامًا. وقالت في هذا السياق: "الكلمة واضحة جدًا: ضد إبادة أهلنا في غزة، ضد الحرب، وأن سكوتنا هو جريمة حرب. نريد أن تكون أصواتنا مسموعة، وأن نعطي هذه المجموعة من نفسها لتعبّر عن موقفها، لا للتجميل أو التأثير، بل للحقائق الإنسانية."
وختمت مي صادر دعوتها لجميع الأخصائيين للمشاركة، قائلة إنه "الانضمام إلى مبادرة تقودها مجموعة يهودية يسهل على المشاركين العرب رفع أصواتهم ودعم قضية واضحة ضد الحرب والإبادة."