عشية عيد التجلي: "الشرطة تحرم المصلين من حقهم في إحياء العيد على جبل الطور"

 رئيس مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة طالب بالسماح بإقامة القداس والصلاة التقليدية على جبل الطور كالمعتاد

1 عرض المعرض
عيد التجلي - صورة توضيحية
عيد التجلي - صورة توضيحية
عيد التجلي - صورة توضيحية
(فلاش 90)
أعرب رئيس مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، بَسيم عصفور، عن استيائه من قرار الشرطة الإسرائيلية القاضي بإغلاق جبل الطور أمام المصلين عشية الاحتفال بعيد التجلي، وهو من الأعياد المركزية لدى الطوائف المسيحية عامة وللطائفة الأرثوذكسية خاصة.
عصفور: الشرطة تحرم المصلين من حقهم في إحياء عيد التجلي على جبل الطور
استوديو المساء مع شيرين يونس
08:04
وقال عصفور في حديث لراديو الناس إن هذا القرار صدر قبل أيام قليلة فقط، رغم أن الطائفة كانت قد باشرت منذ مطلع العام بالتحضير لإقامة القداس والصلاة التقليدية على الجبل. وأكد: "نحن نتحدث عن صلاة وقداس، وليس عن مهرجان أو احتفال جماهيري. ومع ذلك، يشارك عادة المئات من أبناء الطائفة إلى جانب حجاج وسياح من مختلف أنحاء البلاد، وهو ما يمنح هذه المناسبة بُعدًا دينيًا وتاريخيًا خاصًا".
وبحسب الشرطة، فإن قرار الإغلاق جاء بدعوى المخاوف من تكرار سيناريو حادثة ميرون، حيث لقي عشرات المصلين حتفهم قبل أعوام في احتفال ديني. غير أن عصفور شدّد على أن المقارنة في غير محلها، موضحًا: "ما حدث في ميرون لا ينطبق على جبل الطور، فطريقة إقامة الصلاة مختلفة، وعدد المشاركين قابل للتنظيم، كما أن الموقع مجهز بطريقة مغايرة".
وأشار رئيس مجلس الطائفة الأرثوذكسية إلى أن اجتماعات عُقدت مؤخرًا مع الشرطة والجهات الرسمية في لواء الشمال، بحضور قائد الشرطة، من أجل إيجاد حلول بديلة، إلا أن جميع المقترحات كانت، بحسب تعبيره، "حلولًا بلا مخرج، مبنية على طلبات غير واقعية، تتجاوز إمكانيات المجلس والكنيسة".
وأوضح عصفور أنّ سلطة الإطفاء أبدت موقفًا إيجابيًا خلال الاجتماع، حيث صرّحت بعدم وجود أي خطر يُذكر على مشاركة نحو ألفي شخص في القداس، مؤكدًا: "حتى سلطة الإطفاء قالت بشكل واضح: لا يوجد أي تهديد على حياة الناس أو سلامتهم. ومع ذلك، تصر الشرطة على تقليص العدد المسموح به إلى 500 مشارك فقط".
وعن موقف المجلس، قال عصفور: "نرفض أن نُوضع في موقع تصفية أو فرز بين أبناء الطائفة، لا يمكن أن نقول لهذا مسموح ولذاك غير مسموح بالدخول. هذه مسؤولية الدولة والجهات الرسمية، أما نحن فمطلبنا بسيط: أن نمارس حقنا الطبيعي والأساسي في الصلاة".
وختم بالقول: "نحن نتحدث عن حرية العبادة، وهو حق يكفله القانون الأساسي. لا نقبل أن يتحول هذا الحق إلى أداة للتقييد والتمييز".
ومن المقرر أن يتابع مجلس الطائفة تطورات الأوضاع خلال يوم العيد، وسط مخاوف من أن يحرم المئات من المصلين من المشاركة في القداس التقليدي على جبل الطور.
First published: 18:38, 17.08.25