أُعلن بعد ظهر الخميس عن تسليم نعشي مختطفين إسرائيليين قُتلتا في قطاع غزة إلى الجانب الإسرائيلي، بعد نقلهما من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر عقب تسليمهما من قبل حركة حماس. ويُعدّ هذا التسليم الأول منذ أكثر من أسبوع.
وكانت حماس قد أعلنت قبل يومين أنها عثرت على جثماني الرهينتين ساهر باروخ وعميرام كوبر، لكنها رفضت حينها إعادتهما، مشيرة إلى أن القرار جاء ردًّا على غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في غزة.
وفقًا لتقديرات أمنية إسرائيلية، فإن من بين 13 رهينة قُتلت في غزة، تمتلك حماس معلومات مؤكدة عن مواقع خمسة منهم، بينما يمكن العثور على خمسة آخرين من خلال عمليات حفر ومعدات هندسية، في حين يُعتبر الثلاثة المتبقّون مفقودين ولا يُعرف مصيرهم حتى بالنسبة لحماس نفسها.
التقديرات الإسرائيلية
وترى مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن حماس تسعى إلى كسب الوقت، بالتوازي مع جهودها لإعادة فرض سيطرتها على القطاع وتجنّب مواجهة مباشرة مع المطالب الدولية بنزع سلاحها، التي من المتوقع أن تُطرح مع بدء تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة. وتشير التقديرات إلى أن الحركة تستخدم جثامين الرهائن كورقة ضغط في مواجهة كل من إسرائيل والولايات المتحدة لتحسين موقعها في أي مفاوضات مقبلة حول إعادة إعمار غزة وإدارة شؤونها المدنية.
وفي الوقت الذي يعمل فيه الأميركيون على بلورة تركيبة قوة الاستقرار، تدور في إسرائيل مناقشات عسكرية وسياسية بشأن كيفية الرد على "انتهاكات حماس لاتفاق وقف إطلاق النار". وأفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي كان ينتظر "الضوء الأخضر من واشنطن" لتنفيذ عملية محدودة ضد حماس، لكن الفكرة جُمّدت بعد محادثات بين الجانبين الإسرائيلي والأميركي.
يأتي ذلك بعد حادثة إعادة رفات الجندي أوفير تسرفاتي الأسبوع الماضي، إذ سلّمت حماس أجزاء من جثته رغم أنه كان قد أُعيد إلى إسرائيل قبل عامين، ما أثار غضبًا واسعًا في إسرائيل ودفع إلى توقعات بأن يتم خلال اليومين الماضيين تسليم جثماني رهينتين إضافيين — وهو ما تحقق أخيرًا بعد ظهر اليوم.
ووفق البيانات الإسرائيلية الرسمية، لا يزال 13 جثمان مختطف في غزة، من بينهم: الضابط عومر ناوترا، والرقيب ران غوئيلي، والجندي إيتي حِن، والجندي عوز دانيئيل، والعقيد أساف حَمامي، والملازم هدار غولدين، وساهر باروخ، ودرور أور، وماني غودارد، وعميرام كوبر، وليئور رودايف، وجوشوا لويتو مولل، وسونتيسك رينتالك.



