من المقرّر أن تُعقد مساء اليوم (الأربعاء) جلسة طارئة وسرّية في مقر الهستدروت في تل أبيب، يشارك فيها رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، وعدد من رؤساء القطاعات الاقتصادية في إسرائيل، وذلك في ظل تزايد المخاوف من احتمال اندلاع أزمة دستورية.
وسيناقش المشاركون في الجلسة الخطوات المحتملة التي قد يتم اتخاذها، بما في ذلك الظروف التي يمكن أن تؤدي إلى إعلان إضراب عام، والقرارات الحكومية التي قد تستدعي رداً من قبل النقابات والمنظمات الاقتصادية.
ومن المتوقع أن تُعقد الجلسة في الساعة السابعة مساءً داخل مكتب رئيس الهستدروت، وسط إجراءات صارمة من السرّية، إذ طُلب من جميع المدعوين تسليم هواتفهم عند الدخول لمنع تسريب أي معلومات.
وجاء في الدعوة التي أُرسلت إلى المشاركين: "لقد دُعيت إلى جلسة طارئة محدودة دعا إليها رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد بمشاركة رؤساء الهيئات الاقتصادية. الجلسة سرّية والدخول إليها مخصص للمدعوين فقط. سيتم تسليم الهواتف عند الدخول".
مسيرات حاشدة
في سياق متصل، شهدت مدينة القدس اليوم مسيرات احتجاجية حاشدة ضد مشروع قانون تغيير تركيبة لجنة اختيار القضاة، والذي من المتوقع طرحه قريبًا للتصويت النهائي في الهيئة العامة للكنيست.
كما شارك المتظاهرون في مسيرة انطلقت من مجمّع الحكومة وصولًا إلى مقر إقامة رئيس الوزراء. كما أغلق متظاهرون شارع رقم 1 عند المدخل إلى القدس، ما أدى إلى وقف حركة السير ومنع مرور المركبات.
الهستدروت مستعدة للرد
في غضون ذلك، عقد بار دافيد قبل ثلاثة أيام جلسة تقييم عاجلة بمشاركة كبار مسؤولي النقابة، من بينهم مستشارون قانونيون ورؤساء نقابات مهنية. وفي ختام الجلسة، صرّح بار دافيد بأن "الهستدروت لا تتدخل في مسألة إقالة رئيس الشاباك، ولا في قرارات الحكومة، طالما أنها تحترم مبادئ النظام الديمقراطي".
وأضاف أنه "في حال رفضت الحكومة الامتثال لأحكام المحكمة العليا ودَفعت الدولة نحو صدام بين السلطات، فإن الهستدروت مستعدة للرد".
وأشار في تصريحاته إلى أن النقابة بدأت بالاستعداد لجلسة محتملة في محكمة العمل، وذلك في أعقاب إصدار الأخيرة أوامر قضائية بمنع الإضراب الذي دعت إليه الهستدروت في سبتمبر/أيلول الماضي خلال ساعات قصيرة فقط.
يُذكر أن بار دافيد كان قد أعلن حينها عن إضراب احتجاجًا على المماطلة في المفاوضات المتعلقة بإبرام صفقة التبادل، وعلى خلفية مقتل ستة مختطفين خلال احتجازهم. غير أن محكمة العمل اعتبرت أنه لا توجد صلة مباشرة بين تلك الحادثة وبين مبررات الإضراب.