رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مدينة اللد
في تصريح مفاجئ، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصابع الاتهام إلى المستشارة القضائية للحكومة باعتبارها – وفق ادعائه – أحد أسباب تفاقم الجرائم في المجتمع العربي، متجاوزًا بذلك الاتهامات المتكررة التي طالت في السابق وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والشرطة.
وقال نتنياهو خلال كلمته في مراسم احتفالية بمناسبة التوقيع على توسيع اتفاقية السقف البلدية في مدينة اللد إنه تأثر بشدة من أحد مقاطع الفيديو التي توثّق تنفيذ جريمة في المجتمع العربي، معتبرًا أن “بعض الإجراءات القانونية المعرقلة” – على حد وصفه – هي ما يصعّب مواجهة المنظمات الإجرامية.
ووجّه رئيس الوزراء انتقادًا حادًا للمستشارة القضائية، مشيرًا إلى أنها تضع عراقيل أمام خطوات حكومية تهدف – بحسبه – إلى تعزيز قدرات الأجهزة المكلفة بمكافحة الجريمة.
توسيع اتفاقية السقف البلدية: 5.8 مليار شيكل لتطوير اللد
أقيمت المراسم بحضور وزراء الحكومة، وقيادة وزارة البناء والإسكان، ومطوّرين وجهات مهنية وشخصيات عامة، حيث أُعلن عن تخصيص 5.8 مليار شيكل لمدينة اللد، في إطار توسيع اتفاقية السقف البلدية.
الميزانيات الجديدة ستُوظَّف في مشاريع تطوير ضخمة تشمل:
تحديث وتوسيع البنية التحتية.
بناء أحياء جديدة وتنظيم أحياء قديمة.
إنشاء مؤسسات ومبانٍ عامة.
تطوير أنظمة التعليم والمواصلات.
تحسين جودة الحياة للسكان اليهود والعرب على حد سواء.
ويأتي هذا التوسّع استنادًا إلى الاتفاقية الأولى الموقّعة عام 2017، والتي ساهمت في تعزيز عمليات التنظيم والتخطيط في الأحياء العربية، إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية المجتمعية والبيئية.
بشائر مهمّة للسكان العرب: تنظيم تاريخي وتطوير شامل
تضمّنت عملية التوسيع خطوات تُعدّ سابقة للسكان العرب في المدينة، من أبرزها:
1. تنظيم تاريخي لأحياء (كرم التفاح)
يشمل ذلك تنظيم الملكية وإتاحة الحصول على تراخيص بناء لأول مرة، إلى جانب تسجيل الأراضي وتأهيل مئات الوحدات السكنية القائمة.
هذه الخطوة – التي طال انتظارها – ستُنهي عقودًا من عدم اليقين وتمنح السكان أمانًا تخطيطيًا واقتصاديًا.
2. تطوير أحياء جديدة في شمال المدينة
ضمن خطة “تمل 1095ب”، سيجري إقامة مناطق سكنية وتجارية ومؤسسات عامة ومساحات خضراء، بما يضع معيارًا جديدًا لجودة الحياة في اللد.
3. مواصلة تطوير مجمّعي جنوب اللد وشنير
من خلال مشاريع تجديد حضري، وتطوير الحدائق والمساحات المفتوحة، وتحسين أنظمة الوصول وشبكات الطرق.
4. تحسين شامل للبنية التحتية في البلدة القديمة
بما في ذلك:
تعبيد الطرق.
استبدال شبكات المياه والصرف الصحي.
ترميم الأماكن العامة مع الحفاظ على الطابع التاريخي والاجتماعي للمدينة.
5. إنشاء مقر للفنون المسرحية في البلدة القديمة
وهو أول مركز ثقافي من نوعه يخدم جميع السكان، ويعزّز الحياة الثقافية المشتركة في المدينة.
نحو مدينة متجدّدة ومتقدّمة
من المتوقع أن تمكّن هذه الاتفاقية الموسعة وشركة اللد الاقتصادية من المضي قدمًا في تنفيذ عشرات المشاريع التطويرية في مختلف أنحاء المدينة، بما يعزز المجتمع المحلي، ويزيد من الشعور بالانتماء والمشاركة في عملية تجديد اللد.





