قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو شنّ، مساء السبت، غارة دقيقة استهدفت عنصراً من حركة "الجهاد الإسلامي" في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، بزعم أنه كان يخطط لتنفيذ "هجوم وشيك" ضد قوات الجيش.
تنسيق ميداني مع قيادتي الجنوب وسلاح الجو
وأوضح الجيش في بيانه أن العملية نُفّذت تحت إشراف قيادة المنطقة الجنوبية، وبمشاركة طائرات تابعة لسلاح الجو، مشيراً إلى أن الهدف كان "إحباط تهديد فوري قيد الإعداد". ولم يذكر البيان تفاصيل حول هوية المستهدف أو حجم الأضرار الناتجة عن الهجوم
استمرار الانتشار رغم وقف إطلاق النار
وأضاف البيان أن قوات الجيش في قيادة الجنوب ما زالت منتشرة في المنطقة "وفقاً لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار"، وستواصل، بحسب قوله، "العمل لإزالة أي تهديدات فورية ضد القوات الإسرائيلية".
2 عرض المعرض


أعمال البحث عن جثامين المختطفين القتلى
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
يشار انه في ظلّ الجمود الذي يرافق عملية إعادة جثامين المختطفين من قطاع غزة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ اتصالاتٍ غير مباشرة جرت في نهاية الأسبوع بين إسرائيل وحركة حماس عبر الوسطاء، وتضمّنت تبادلاً للمعلومات حول مواقع يُعتقد أنّ جثامين المختطفين القتلى موجودة فيها داخل القطاع.
تبادل للمعلومات ومشاركة مصرية محتملة
بحسب القناة 12، فإنّ فرقاً مصرية في طريقها إلى قطاع غزة، إلى النقاط التي يُعتقد أنّ جثامين المختطفين القتلى موجودة فيها، بهدف المساعدة في إعادة الرفات سريعاً. وأوضح مصدر سياسي أنّ دخول هذه الفرق يأتي بعد “تبادل المعلومات بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء”، مشيراً إلى أنّ العملية قد تبدأ “خلال ساعات”.
تحرّك أميركي ودعم للعائلات
من جانبه، التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال زيارته إلى إسرائيل بعائلات المختطفين الأميركيين القتلى، مؤكداً أنّ “الولايات المتحدة لن تهدأ حتى تُعاد جميع الجثامين”. وكتب في منشورٍ على منصة “إكس”: “لن ننسى الأسرى الذين ماتوا في قبضة حماس. التقينا اليوم بعائلاتهم، ولن نتوقف حتى تُستعاد رفاتهم بالكامل”.
خطة إسرائيلية لهدم أنفاق حماس
في سياقٍ متصل، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّ “فكفكة حماس ونزع سلاحها، وتدمير أنفاقها بالكامل، هو الهدف الاستراتيجي الأهم لضمان النصر في غزة”. وأشار إلى أنّه وجّه الجيش إلى “اعتبار تدمير الأنفاق المهمة المركزية حالياً في المنطقة الصفراء الواقعة تحت سيطرة الجيش”، مؤكداً استمرار التنسيق مع المسؤولين الأميركيين لتطبيق خطة الرئيس دونالد ترامب بشأن “تفكيك كامل لأنفاق الإرهاب ونزع سلاح حماس”.
60% من الأنفاق لم تُدمّر بعد
ونقلت القناة 12 عن كاتس قوله إنّ “60% من أنفاق حماس لا تزال قائمة”، موضحاً أنّ بعضها يمتدّ على طرفي ما يُعرف بـ“الخط الأصفر” الذي يفصل بين مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي وحماس، ومن إحدى هذه الأنفاق خرج المسلّحون الذين قتلوا جنديين إسرائيليين الأسبوع الماضي. وأكد الجيش الإسرائيلي أنّه يواصل تدمير الأنفاق المتبقية رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وهو ما يفسّر أصوات الانفجارات التي ما زالت تُسمع في محيط غزة.


