قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "ليس سعيدا" بالغارة الجوية الإسرائيلية على قطر والتي حاولت فيها إسرائيل قتل القادة السياسيين لحركة حماس. وتابع ترامب الليلة (الأربعاء): "لم أحب إطلاقًا الطريقة التي جرت بها الأمور، وغدًا سأتحدث عن ذلك بإسهاب. لست سعيدًا بما حصل، ولست سعيدًا بالموقف برمته، إنه وضع غير جيد."
وأضاف: "سأقول الأمر بهذا الشكل: نحن نريد استعادة المحتجزين، لكنني لست راضيًا عن الطريقة التي نُفِّذت بها الأمور." وعن سؤاله إن كان فوجئ بالعملية، أجاب: "لا شيء يفاجئني، وخصوصًا في الشرق الأوسط. سأصدر بيانًا كاملًا غدًا، لكن أقول لكم إنني كنت غير سعيد على الإطلاق بكل جانب من جوانب ما جرى اليوم."
ترامب يهاتف نتنياهو بعد عملية الدوحة
أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب العملية الإسرائيلية التي استهدفت قيادات من حركة حماس في الدوحة. وأكد البيت الأبيض أن ترامب تحدث أيضًا مع أمير قطر ورئيس مجلس الوزراء، حيث شدّد خلال الاتصال على أن "مثل هذه الهجمات لن تتكرر"،
وقالت كارولاين لويت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في إيجاز صحفي تعليقًا على الهجوم في الدوحة، إن "تصفية حماس، التي اغتنت على حساب معاناة سكان غزة، هدف مشروع". وأوضحت أن وزارة الدفاع الأميركية أبلغت البيت الأبيض مسبقًا بأن إسرائيل ستهاجم قادة حماس في قطر، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجّه مبعوثه الخاص ستيف فيتكوف لإبلاغ السلطات القطرية بالهجوم الوشيك.
وأضافت لويت أن الرئيس ترامب أجرى، عقب الهجوم، اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأمير قطر ورئيس حكومتها، مؤكّدًا لهم أن "مثل هذا الأمر لن يتكرر مرة أخرى".
كما شدد البيت الأبيض على أن "القصف الأحادي على دولة قطر لا يخدم مصالح إسرائيل ولا الولايات المتحدة"، مضيفًا أن "قطر حليف وثيق تعمل بجد وشجاعة للتوسط في تحقيق السلام". من جانبه، رأى الرئيس ترامب أن "الحادثة المؤسفة قد تشكل فرصة لتحقيق السلام"، مجددًا تأكيده أن "الولايات المتحدة ما زالت، إلى جانب حلفائها، تسعى لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".
قطر تنفي علمها بالهجوم الإسرائيلي
ونفت الدوحة ما ورد على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض، وكذلك ما نشر في تقارير صحفية بشأن إبلاغها مسبقًا بالهجوم الإسرائيلي. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن ما يتم تداوله بهذا الخصوص "غير صحيح"، مؤكدًا أن الاتصال الذي تلقته قطر من أحد المسؤولين الأميركيين جاء في لحظة وقوع الانفجارات الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي.
First published: 21:02, 09.09.25