أقرّ مسؤولون عسكريون وأمنيون في الولايات المتحدة بأن الضربات التي نفّذها الجيش الأميركي مؤخرًا على منشآت نووية إيرانية لم تنجح في تدمير المواد الأساسية للبرنامج النووي، مشيرين إلى أن تأثير العملية كان محدودًا واقتصر على تأخير التقدم الإيراني لبضعة أشهر.
العمق يحول دون استخدام القنابل الخارقة في أصفهان
وأوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، في إحاطة سرية أمام الكونغرس، أن موقع منشأة أصفهان تحت الأرض كان عميقًا إلى درجة جعلت استخدام القنابل الخارقة للتحصينات غير مجدٍ، ما دفع الجيش إلى الاكتفاء بإطلاق صواريخ توماهوك من غواصة. ويُعتقد أن منشأة أصفهان تحتوي على جزء كبير من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.
الضرر لم يشمل اليورانيوم وإيران بدأت بإزالة الأنقاض
وبحسب تقييم أولي لوكالة الاستخبارات الدفاعية، فإن الضربات لم تدمر مخزون اليورانيوم أو مكونات البرنامج الأساسية، ورجّحت أن إيران نقلت جزءًا من المواد قبل القصف. وأظهرت صور أقمار صناعية التقطت بعد الهجوم أن إيران أزالت العوائق من مداخل أنفاق أصفهان، ما قد يشير إلى استعدادها لإعادة استخدام الموقع.
الكونغرس: العملية نجحت جزئيًا ولكن البرنامج مستمر
وفي تعقيبه على الإحاطة، قال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي إن الضربات ألحقت أضرارًا ملموسة بالمواقع الثلاثة، لكنه أضاف: "إذا كانت إيران لا تزال تملك اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي، فإنها قادرة على إعادة بناء برنامجها خلال أشهر".
من جهته، قال النائب الجمهوري مايكل ماكول إن القضاء على اليورانيوم لم يكن هدف العملية من الأساس، مضيفًا: "علينا الآن أن نُجبر إيران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديد أماكن وجود المواد".
وأكد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن المواقع "دُمّرت ولن تُستخدم قريبًا"، لكنه أشار إلى أن "الطموح النووي الإيراني لا يزال قائمًا".
First published: 10:35, 28.06.25