تقرير: إيران اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية بالحرب الأخيرة

تقرير يكشف عن نجاح إيران في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية عبر تكتيك "التجربة والخطأ" خلال الحرب الأخيرة 

2 عرض المعرض
صورة تُظهر آثار الدمار في تل أبيب جرّاء صاروخ باليستي أُطلق من إيران
صورة تُظهر آثار الدمار في تل أبيب جرّاء صاروخ باليستي أُطلق من إيران
صورة تُظهر آثار الدمار في تل أبيب جرّاء صاروخ باليستي أُطلق من إيران
(Flash90)
كشف تحليل نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، استنادًا إلى بيانات صادرة عن معهد أبحاث أميركي متخصص في الدفاع الجوي، أن إيران نجحت في التعرف على نقاط الضعف في منظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بل وتمكنت في بعض الحالات من اختراقها بشكل فعلي، وذلك خلال الحرب التي اندلعت الشهر الماضي.
ووفقًا للتقرير، اعتمد الإيرانيون خلال الحرب على استراتيجية "التجربة والخطأ"، عبر إطلاق دفعات من الصواريخ وتحليل أنماط الاعتراض، ما مكّنهم من تحديد فجوات في طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلي، خصوصًا في مراحل متقدمة من المواجهة.
ويؤكد خبراء في الدفاع الصاروخي أن طهران عدّلت تكتيكاتها خلال الحرب، فأطلقت صواريخ أكثر تطورًا وبمدى أطول، ومن مناطق متفرقة في عمق الأراضي الإيرانية. كما قامت بتنويع توقيتات الإطلاق وطبيعة الذخائر المستخدمة، ووسّعت من نطاق الأهداف الجغرافية داخل إسرائيل.

تكتيك إيراني "عالٍ"

وبحسب البيانات، شهدت النصف الأول من الحرب معدل اختراق بلغ 8% من الصواريخ الإيرانية، فيما ارتفع هذا المعدل في النصف الثاني إلى 16%، في مؤشر على فعالية التكتيك الإيراني.
2 عرض المعرض
حجم الأضرار في بات يام جنوب تل أبيب بصاروخ إيراني
حجم الأضرار في بات يام جنوب تل أبيب بصاروخ إيراني
حجم الأضرار في بات يام جنوب تل أبيب بصاروخ إيراني
(فلاش 90)
ويُشار إلى أن أكثر الأيام "نجاحًا" بالنسبة لإيران كان 22 يونيو/حزيران، حين أصابت 10 من أصل 27 صاروخًا أُطلقت في ذلك اليوم أهدافًا داخل إسرائيل. كما ورد في التقرير أن أجزاء من الصاروخ الإيراني فرط الصوتي "فتح-1" سقطت في مدينتين إسرائيليتين على الأقل.
التقرير تضمن أيضًا تفصيلًا يوميًا لحصيلة إطلاق واعتراض الصواريخ الإيرانية التي اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي، استنادًا إلى تحليل أجراه معهد الأبحاث الأميركي.
هذه المعطيات، وفق مراقبين، تُظهر تحولًا في قدرة إيران على التكيّف مع أنظمة الدفاع الإسرائيلية، مما قد يدفع إسرائيل إلى مراجعة منظوماتها الدفاعية وتعزيز التكامل بين طبقاتها المختلفة في مواجهة أي تصعيد مستقبلي.