اتصال بين نتنياهو وماكرون في ظل توتر دبلوماسي عقب تصريحات بشأن الدولة الفلسطينية

ويرى محللون أن الاتصال يأتي في محاولة لاحتواء التصعيد الدبلوماسي مع باريس، في وقت تسعى فيه إسرائيل إلى الحفاظ على دعم الدول الغربية وسط انتقادات متزايدة لسلوكها 

راديو الناس|
أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء ، مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك في ظل أجواء دبلوماسية مشحونة أعقبت تصريح ماكرون الداعم للتقدّم نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو التصريح الذي أثار ردود فعل غاضبة في إسرائيل، لا سيما من نجل رئيس الوزراء، يائير نتنياهو، الذي شنّ هجومًا حادًا على الرئيس الفرنسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطلع الإسبوع.
1 عرض المعرض
نتنياهو وماكرون
نتنياهو وماكرون
نتنياهو وماكرون
(فلاش 90)
وكان ماكرون قد صرّح الأسبوع الماضي بأن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يتقدم إلى الأمام"، في موقفٍ اعتبره مراقبون خطوة رمزية مهمة في السياسة الخارجية الفرنسية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في وقتٍ تتصاعد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزّة والعودة إلى المسار السياسي.
وجاء الاتصال بين نتنياهو وماكرون بعد أيام قليلة من تصعيد كلامي بين الطرفين، خصوصًا إثر انتقادات يائير نتنياهو التي وصف فيها الرئيس الفرنسي بـ"الداعم للإرهاب"، واعتبر دعوته للاعتراف بالدولة الفلسطينية "مكافأة لحماس".
ولم تُنشر تفاصيل رسمية حول فحوى الاتصال، إلا أن مصادر سياسية إسرائيلية قدّرت أن الحديث تناول التوترات الأخيرة، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في غزة والموقف الأوروبي المتصاعد من الحرب، وسط دعوات أوروبية متزايدة لفرض وقف إطلاق النار وفتح أفق سياسي يضمن حقوق الفلسطينيين.
ويرى محللون أن الاتصال يأتي في محاولة لاحتواء التصعيد الدبلوماسي مع باريس، في وقت تسعى فيه إسرائيل إلى الحفاظ على دعم الدول الغربية وسط انتقادات متزايدة لسلوكها العسكري في غزة.
وتشير تقديرات إلى أن فرنسا قد تتّجه، بالتنسيق مع عدد من الدول الأوروبية، لاتخاذ خطوات رسمية تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال عدم تحقق تقدّم ملموس على المسار السياسي خلال الفترة المقبلة.