د. ولاء أسدي: ما من بديل عن السن الطبيعي والتقويم علاج لا تجميل فقط

د. ولاء أسدي خليلية تؤكد لراديو الناس أن تقويم الأسنان يعالج مشاكل صحية ووظيفية تتعدى الجانب الجمالي

1 عرض المعرض
التقويم علاج لا تجميل فقط
التقويم علاج لا تجميل فقط
التقويم علاج لا تجميل فقط
(Chatgpt)
استضاف برنامج "المختص المفيد" مع عفاف شيني، عبر إذاعة راديو الناس، الدكتورة ولاء أسدي خليلية، أخصائية تقويم الأسنان والفكين، التي تحدثت بإسهاب عن تخصصها، وسلطت الضوء على الفروقات بين العلاجات التجميلية والعلاجات الوظيفية، وعلى أهمية التوجه لطبيب مختص لضمان نتائج آمنة ومناسبة.
اختصاص مدروس وتجربة مهنية متنوعة
بدأت د. ولاء حديثها بالتعريف بمسيرتها الأكاديمية، مشيرة إلى أنها درست طب الأسنان في الجامعة العبرية في القدس، ثم تابعت الماجستير في مجال الأبحاث، وتخصصت لاحقًا في تقويم الأسنان والفكين في مستشفى رمبام. تعمل اليوم في عيادتها الخاصة وضمن صندوق المرضى، كما تواصل الإشراف المهني على طلاب الاختصاص في مستشفى رمبام.
وقالت: "منذ فترة الدراسة وضعت نصب عيني أن أتخصص، واخترت التقويم لأنه مجال يجمع بين العلم والدقة والتأثير العميق على جودة حياة الناس".
د. ولاء أسديد. ولاء أسديراديو الناس
أكثر من مجرّد ابتسامة جميلة
أكدت د. ولاء أن تقويم الأسنان لا يهدف فقط إلى تحسين المظهر الجمالي، بل يلعب دورًا مهمًا في تصحيح مشاكل الإطباق، وتحسين المضغ، والنطق، وحتى التنفس. وأوضحت: "كثير من مشاكل النطق أو صعوبة التنفس تكون ناتجة عن عدم توازن في مبنى الفكين، ومعالجة ذلك بالتقويم قد تكون أكثر نجاعة من علاج الأعراض فقط".
وأضافت أن التقويم قد يمنع تنمّر الأطفال بسبب بروز الأسنان، ويحميهم من إصابات خلال اللعب، قائلة: "حتى تدخل بسيط بجيل مبكر يمكن أن يمنح الطفل ثقة بنفسه، ويقلل خطر التعرض للإصابة".
الوقاية تبدأ من السن الأولى
وأوصت الأهل بالاهتمام بصحة الفم منذ بزوغ السن الأولى، مشيرة إلى أن أمراض اللثة وتسوس الأسنان تبدأ غالبًا من دون ألم أو أعراض واضحة. وقالت: "مشكلة صغيرة لا ننتبه لها قد تتطور إلى التهابات وأضرار أكبر، والعناية المبكرة تقلل الحاجة للعلاج المعقد لاحقًا".
أدوات وتقنيات متعددة ومناسبة لكل حالة
شرحت د. ولاء الفرق بين أنواع التقويم، من التقليدي المعدني، إلى الشفاف، وبينت أن الخيار بينهما يتعلّق بدرجة الانضباط لدى المتعالج ونوع الحالة. وقالت: "التقويم الشفاف أصبح قادرًا اليوم على معالجة أغلب الحالات، لكن نجاحه يعتمد على التزام المريض بارتداء القوالب حتى 22 ساعة يوميًا".
وفيما يتعلق بالنتائج، أكدت أن ثباتها لا ينتهي مع إزالة الجهاز: "نزوّده بمثبت شفاف أو سلك داخلي للحفاظ على النتيجة، والمتابعة بعد العلاج ضرورية لضمان عدم عودة الأسنان إلى وضعها السابق".
ضد الموضة الضارة: "ما في مثل السن الطبيعية"
حذّرت د. ولاء من ظاهرة اللجوء إلى تلبيسات وتجميل سريع للأسنان على حساب العلاج المهني، معتبرة أن التلبيس يجب أن يكون فقط في حالات استثنائية ومدروسة. وقالت: "التقويم قد يأخذ وقتًا أطول، لكنه يحافظ على الأسنان الأصلية، والتدخلات التجميلية السريعة لها عمر افتراضي ومضاعفات".
نصيحة ختامية
اختتمت د. ولاء حديثها بدعوة عامة للوعي والوقاية: "العناية بالأسنان من جيل مبكر توفر علينا علاجًا وألمًا وكلفة في المستقبل. وإذا قررتم علاج تقويمي، توجهوا دائمًا إلى أخصائي معتمد."