الحوثيون: اتفاق وقف إطلاق النار لا يشمل إسرائيل

ترامب يعلن وقف القصف الأمريكي على اليمن مقابل منع استهداف السفن الأمريكية بوساطة عمانية في اتفاق "لا يشمل إسرائيل"

1 عرض المعرض
عبدالملك الحوثي
عبدالملك الحوثي
عبدالملك الحوثي
(تصوير شاشة)
أعلن الحوثيون اليوم الأربعاء، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة لا يشمل وقف العمليات العسكرية ضد إسرائيل. وأشارت الجماعة إلى أن هجماتها على السفن المرتبطة بإسرائيل ستستمر، ما يعني أن اضطراب حركة التجارة العالمية قد لا ينتهي تماماً.
ترامب يعلن وقف القصف الأمريكي
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد صرح أمس الثلاثاء بأن الولايات المتحدة ستتوقف عن استهداف الحوثيين في اليمن، بعد أن وافقت الجماعة المتحالفة مع إيران على وقف هجماتها على السفن الأمريكية.
وقال ترامب خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني: "قالوا لنا، نرجوكم لا تقصفونا بعد الآن، ونحن لن نهاجم سفنكم. وسأقبل بوعدهم، وسنوقف قصف الحوثيين فوراً".
وساطة عُمانية تهدّئ التوتر
في أعقاب تصريحات ترامب، أعلنت سلطنة عمان أنها قامت بوساطة أثمرت عن اتفاق لوقف الهجمات على السفن الأمريكية. وأكد محمد عبد السلام، كبير مفاوضي الحوثيين، أن الاتفاق تم بوساطة عمانية ولا يشمل إسرائيل، قائلاً "الاتفاق لا يتضمن إسرائيل بأي شكل من الأشكال، والتوقف سيكون عن استهداف السفن الأمريكية فقط، طالما التزم الأمريكيون بذلك".
إيران ترحب بوقف "العدوان الأمريكي"
من جانبها، رحبت إيران بما وصفته "انتهاء العدوان الأمريكي على اليمن"، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، الذي شكر سلطنة عمان على جهودها في التوسط لوقف التصعيد.
الحوثيون يواصلون استهداف إسرائيل
منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، كثّف الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه إسرائيل وسفن تمر عبر البحر الأحمر، دعمًا لحركة "حماس". ولم تُسجل هجمات جديدة على السفن منذ يناير الماضي، لكن الحوثيين لم يستبعدوا استئنافها ضد أهداف إسرائيلية.
وتصاعدت حدة التوتر بعد سقوط صاروخ حوثي بالقرب من مطار "بن غوريون" الإسرائيلي يوم الأحد، وردت إسرائيل بضربات جوية استهدفت ميناء الحُديدة ومطار صنعاء، في ثاني هجوم من نوعه خلال يومين.
حملة جوية أمريكية مكثفة منذ مارس
وكان الجيش الأمريكي قد نفذ أكثر من ألف غارة جوية على أهداف حوثية منذ 15 مارس، أسفرت عن مقتل "المئات من مقاتلي الحوثيين وعدد من قادتهم"، وفقًا للبيانات العسكرية.
في 28 أبريل، استهدفت ضربة يُشتبه بأنها أمريكية مركزًا للمهاجرين في اليمن، ما أسفر عن مقتل 68 شخصًا، بحسب قناة تلفزيونية تابعة للحوثيين، وهو ما أثار قلق نشطاء حقوق الإنسان بشأن الضحايا المدنيين.
ويمر عبر البحر الأحمر نحو 15% من التجارة العالمية، ما يجعل استقرار هذه المنطقة هدفًا استراتيجيًا للدول الكبرى. وفي ظل النزاع المستمر، يسعى المجتمع الدولي إلى تهدئة الأوضاع وضمان سلامة الملاحة.