عقدت سكرتاريا لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم السبت، اجتماعها الأول برئاسة الدكتور جمال زحالقة، بعد انتخابه خلفًا للرئيس السابق محمد بركة. وشهد الاجتماع حضورًا كاملًا لممثلي مركّبات اللجنة كافة، بما فيها اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، وسط أجواء وُصفت بالوحدوية والإيجابية.
وقدّم زحالقة خلال الاجتماع كلمة سياسية شاملة استعرض فيها التحديات التي تواجه المجتمع العربي في البلاد، ووضع الخطوط العامة لخطة العمل المقبلة. وأكد أنّ قيادة المتابعة هي «مسؤولية جماعية وليست فردية»، معربًا عن شكره لمحمد بركة على قيادته للجنة خلال «ظروف صعبة مرّت على شعبنا».
وشدّد زحالقة على أنّ المرحلة الحالية «تفرض أعلى درجات الوحدة الوطنية والكفاح المشترك»، في ظل ازدياد أزمات العنف والجريمة، وتصاعد «الهجمة السلطوية» على الأرض والمسكن والهوية الفلسطينية، خصوصًا في النقب. وأكد التزام اللجنة «بتعزيز صمود مجتمعنا وبناء قوته».
مبادئ أساسية لعمل المتابعة
كما طرح زحالقة مبادئ أساسية لعمل المتابعة، أبرزها استمرارها كـ«مظلّة للوحدة الوطنية الكفاحية»، والعمل على مأسسة اللجنة وتطوير أطرها التنظيمية، بما يشمل نقاش آليات توسيع التمثيل والانتخابات المباشرة مستقبلًا.
وأكد رئيس المتابعة في كلمته الالتزام بـ«المشروع الوطني الفلسطيني»، وتحويل المتابعة إلى «قلعة وطنية حصينة»، بالتوازي مع بناء مجتمع قوي محافظ على هويته الفلسطينية، ويكافح لنيل المساواة والعدالة. كما شدّد على ضرورة تعزيز دورَي الشباب والمرأة في قيادة العمل الوطني باعتبارهم «شركاء لا جمهورًا».
واعتبر زحالقة أنّ حرب غزة، والتصعيد المستمر في الضفة الغربية، واستهداف الأسرى والأقصى، وصعود الفاشية الإسرائيلية، جميعها تستدعي «إستراتيجيات جديدة ونضالًا منظمًا» على المستويات الشعبية والسياسية والدولية.
قرارات عملية للمرحلة المقبلة
وبعد نقاش واسع لممثلي مركّبات اللجنة، خرج الاجتماع بجملة قرارات، من بينها:
إعداد خطة عمل لعام 2026 تُعرض في الاجتماع المقبل.
دراسة إطلاق حملة إغاثة لغزة استجابة للأوضاع الإنسانية الكارثية.
تنظيم زيارات وطنية إلى القدس والأقصى والنقب، ولقاء الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا.
بلورة إستراتيجية شاملة لمكافحة الجريمة والعنف تشمل تحركًا دوليًا وحملة عالمية بعنوان: «مجتمع في خطر».
التعاون مع لجنة التوجيه في النقب لوضع خطة نضالية ضد سياسات التهجير والتطهير العرقي.
وبذلك تفتتح لجنة المتابعة العليا مرحلة جديدة تحت قيادة زحالقة، تُوصف بأنها قائمة على «الوحدة والعمل الميداني» لمواجهة التحديات المتصاعدة.


