نقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل تسعى لإنهاء عملياتها ضد إيران خلال أيام، وأنه "إذا قرر خامنئي وقف إطلاق النار وأعلن رغبته بإنهاء التصعيد، سنقبل بذلك".
وأشارت التقديرات إلى أن الهجوم الأميركي ألحق دمارًا كبيرًا بموقع نطنز، وأضرارًا جسيمة بمنشآت فوردو وأصفهان، وأن مئات الكيلوغرامات من المواد المخصبة دُمّرت.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن مصادر إسرائيلية، اليوم (الأحد)، إن منشأة فوردو النووية الإيرانية تضررت خلال الهجوم الأميركي، لكنها لم تُدمّر كليًا، مشيرة إلى أن إيران نقلت معدات من الموقع، بما في ذلك يورانيوم.
وأشار تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى أنه بعد تنفيذ الضربات، أبلغت واشنطن طهران أن الهجوم كان "حادثة لمرة واحدة"، وليس حملة لتغيير النظام.
وفي وقت لاحق، أكدت مصادر إسرائيلية للصحيفة الأميركية أن إيران أخلت الموقع من بعض المعدات قبيل الضربة، وبينها كميات من اليورانيوم.
"إيران لم ترفع الراية البيضاء"
في غضون ذلك، أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي شمخاني، أن إيران "لم ترفع الراية البيضاء"، رغم الضربات الأميركية الأخيرة على منشآت نووية، وقال في بيان رسمي: "حتى لو افترضنا تدمير المواقع بالكامل، فالمعركة لم تنتهِ".
وكشف شمخاني، الذي يُعد من أبرز استراتيجيي النظام الإيراني، أن "المواد المخصبة، والمعرفة المحلية، والإرادة السياسية، لا تزال قائمة"، مشددًا على أن إيران لا تزال تملك أورانيوم مخصبًا بنسبة 60% بكمية تُقدر بنحو 450 كيلوغرامًا، وهي كمية كافية لإنتاج ما يصل إلى تسع قنابل نووية، وفقًا لتقديرات غربية.
وأضاف: "المبادرة الآن، سياسيًا وعملياتيًا، بيد الطرف الذي يعرف كيف يخوض اللعبة بذكاء ويتجنب الضربات العشوائية"، قبل أن يختتم تصريحه بلهجة تهديد: "المفاجآت ستستمر".
وفي تقييم للوضع، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زمير: "وصلنا إلى نقطة تحول في المعركة. الجيش الأميركي نفذ ضربات دقيقة وفتاكة ومبهرة ضد المواقع النووية المركزية". وأكد أن التنسيق العسكري مع الولايات المتحدة "أمر استراتيجي بالغ الأهمية لإسرائيل".
وأضاف: "المعركة مستمرة، لا تزال هناك أهداف علينا مهاجمتها وإنجازات نعمل على تحقيقها. نحن نزيد من وتيرة الهجمات حسب الخطة ومستعدون للاستمرار ما دامت الحاجة قائمة".