قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء اليوم (الاثنين)، إن الولايات المتحدة تنظر فيما إذا كان مقتل قيادي في حركة حماس يشكّل خرقًا لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن واشنطن غير راضية عن عملية الاغتيال، وتعتبرها، من وجهة نظرها، انتهاكًا للاتفاق القائم.
وأضاف ترامب، في حديث مع صحفيين من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، أن العلاقة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جيدة جدًا”، معتبرًا أن ما وصفه بـ”إخراج إيران من المعادلة” أتاح فرصًا لتحقيق السلام، على حد تعبيره، وقال إن لدى الولايات المتحدة علاقات جيدة مع جميع الأطراف في الشرق الأوسط.
وأوضح أن الإدارة الأميركية أبلغت إسرائيل بعدم رضاها عن العملية، وترى أنها تعقّد الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة، وهي المرحلة التي يُفترض أن تكون محور اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو في وقت لاحق من الشهر.
3 عرض المعرض
رائد سعد - الشخصية الثانية في حركة حماس بغزة
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن عملية الاغتيال استهدفت أنور سعد، يوم السبت الماضي، وهو من تصفه إسرائيل بأنه الرقم اثنان في حماس في غزة، ونُفذت بتوجيه استخباري. وذكرت أن إخطار الجانب الأميركي بالعملية تم بعد تنفيذها بنحو 20 دقيقة، خلافًا للتفاهمات المتفق عليها ضمن وقف إطلاق النار، ما اعتُبر مخاطرة بغضب واشنطن.
ونقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الأمن يسرائيل كاتس زعمهما أن العملية جاءت ردًا على تفجير عبوة ناسفة أدت إلى إصابة جنديين بجروح طفيفة، في حين شددت مصادر أمنية إسرائيلية على أن الاغتيال لم يكن ردًا مباشرًا على خرق لوقف إطلاق النار في خان يونس، مشيرة إلى وجود خلافات داخل القيادة الإسرائيلية بشأن تنفيذ العملية، في ظل عدم استعادة جثمان جندي إسرائيلي محتجز.
3 عرض المعرض
من لقاء ترامب والشرع اليوم في البيت الأبيض الذي انعقد دون مؤتمر صحفي
(تصوير البيت الأبيض)
ترامب: أثق بالرئيس السوري
وفي سياق متصل، قال ترامب إن الولايات المتحدة سترد “بقوة” على هجوم تنظيم داعش على قواتها في سوريا، مؤكدًا أن بلاده ستضرب بقوة بعد مقتل ثلاثة أميركيين هناك. وأضاف أنه لا يزال يثق بالرئيس السوري أحمد الشرع، مشددًا على أنه لا علاقة له بالهجوم في سوريا.
كما قال إن بلاده تعمل مع أوروبا على ملف الضمانات الأمنية لمنع عودة الحرب في أوكرانيا، معتبرًا أن هناك “سلامًا حقيقيًا” في الشرق الأوسط، ومضيفًا أن واشنطن ستراقب ما سيحدث مع حماس وحزب الله.
وتابع ترامب أن حماس قالت إنها ستنزع سلاحها، وقال “سنرى ما إذا كان ذلك صحيحًا أم لا”، كما وصف حزب الله بأنه “مشكلة”، مضيفًا “سنرى ما سيكون”.
وتطرق الرئيس الأميركي إلى القوة الدولية المقرر نشرها في قطاع غزة، وقال إن هذه القوة “تعمل بالفعل إلى حد كبير”، وإنها ستتوسع، مضيفًا أن 59 دولة أعربت عن استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار في غزة، وأن مزيدًا من الدول ستنضم، على حد تعبيره.