كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن شركة أميركية شهيرة تُدعى "BCG" شاركت في إعداد خطة مساعدات لغزة تتضمن نقل مئات آلاف السكان من القطاع إلى خارج البلاد، ضمن مشروع دعم غذائي وأمني تموله جهات غامضة، ويشرف عليه الجيش الإسرائيلي وشركات أمن أميركية خاصة.
شركة BCG وُظّفت لتخطيط المشروع ومولت عملها جهات مرتبطة بأمن إسرائيلي
بدأت القصة في أكتوبر 2024 عندما طلبت جهة إسرائيلية من شركة BCG أن تضع خطة لمساعدات إنسانية لغزة. لاحقًا، شاركت الشركة في تأسيس مؤسسة تُدعى "GHF" لتوزيع المساعدات داخل القطاع، بمرافقة أمنية أميركية وإسرائيلية. وبيّنت الوثائق أن الخطة شملت سيناريوهات لنقل حوالي نصف مليون فلسطيني من غزة إلى خارجها، مقابل مبالغ مالية، بهدف تقليل تكاليف الإعمار.
خطة التهجير صدمت موظفي الشركة والعالم
أحد السيناريوهات التي أعدّتها الشركة اقترحت تقديم مبلغ 9000 دولار لكل شخص يغادر غزة طوعًا، بإجمالي 5 مليارات دولار. لكن عندما تسرّبت هذه التفاصيل داخل الشركة، حصلت صدمة كبيرة، خصوصًا أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة رفضت المشروع واعتبرته "غطاءً لأهداف إسرائيل العسكرية"، حيث قُتل مئات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات.
الشركة تنكّرت للمشروع وفصلت الموظفين المسؤولين
مع تزايد الانتقادات، أعلنت BCG أنها أوقفت المشروع، وفصلت اثنين من كبار موظفيها الذين قادوا الخطة، وقالت إنها لم تكن تعلم بحجم المشروع الحقيقي، وإن بعض الشركاء تصرفوا بشكل مخالف للسياسات الداخلية. وبدأت الشركة تحقيقًا داخليًا وقالت إنها لن تقبل أن يتكرر مثل هذا الخطأ.
First published: 12:01, 05.07.25