تقرير: حماس تشارك سرًّا في تشكيل حكومة التكنوقراط في غزة

 حركة حماس تشارك بشكل سري، وبعلم الوسطاء العرب في عملية تشكيل حكومة التكنوقراط التي يُتوقّع أن تتولى إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة

1 عرض المعرض
رئيس وفد المفاوضات في حركة حماس خليل الحية ونائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر، يتفقدون الخرائط الخاصة بانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي.
رئيس وفد المفاوضات في حركة حماس خليل الحية ونائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر، يتفقدون الخرائط الخاصة بانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي.
رئيس وفد المفاوضات في حركة حماس خليل الحية ونائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر، يتفقدون الخرائط الخاصة بانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي.
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
كشفت هيئة البث الاسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء، أن حركة حماس تشارك بشكل سري، وبعلم الوسطاء العرب، في عملية تشكيل حكومة التكنوقراط التي يُتوقّع أن تتولى إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة.
ووفقًا للتقرير، فإن حماس اختارت نحو نصف أعضاء الحكومة المرتقبة، وهم شخصيات قريبة من الحركة وتتبنّى مبادئها، وإن لم تُعلن دعمها لها بشكل علني. أما النصف الآخر من التشكيلة فقد اختارته السلطة الفلسطينية، التي وافقت ضمنيًا على مشاركة الحركة في عملية الاختيار.
وأشار التقرير إلى أن مصر، بصفتها الوسيط الرئيسي، عرضت على حماس القائمة الكاملة للمرشحين للحكومة بهدف ضمان موافقتها على التركيبة، في خطوة اعتُبرت تسوية تمنح حماس نفوذًا غير مباشر في القطاع بعد الحرب.
في المقابل، كشفت هيئة البث بأن إسرائيل طالبت الولايات المتحدة بعدم البدء بإعادة إعمار قطاع غزة قبل تنفيذ عمليات ميدانية تثبت استعداد حماس لنزع سلاحها. كما يجري التباحث بين الجانبين حول آلية لتحييد أنفاق غزة، إذ تطالب إسرائيل بإغلاقها جميعًا تحت إشرافها المباشر، فيما تقترح واشنطن البدء بتجربة أولى في مدينة رفح، وقد وافقت إسرائيل على هذا الخيار مبدئيًا.
من جانبه، علّق عضو الكابينت والوزير زئيف إلكين على التقرير قائلًا: “إسرائيل لن تقبل بأن يسيطر عناصر حماس على غزة. كل من شاهد ما حدث هناك يدرك أن غالبية سكان القطاع مؤيدون للحركة، وهذه هي الحقيقة. لا يجوز السماح لأي عضو مسجّل في حماس بالمشاركة في هذه الحكومة، لكن في النهاية لا توجد في غزة فصائل سلام، لأن حماس تقضي على كل من يحاول أن يكون كذلك.”
وفي سياق متصل، عادت بعثة أمنية إسرائيلية من القاهرة بعد مشاركتها في اجتماعات مع ممثلين من مصر وقطر وتركيا، بحثت خلالها ترتيبات “اليوم التالي” في غزة، بما في ذلك إمكانية إدخال قوة دولية تعمل في القطاع لاحقًا.
ووفق مصادر مطلعة على المباحثات، فإن مصر وأذربيجان وتركيا وإندونيسيا أبدت استعدادًا مبدئيًا للمشاركة في هذه القوة، بينما ما زالت دول أخرى، من بينها باكستان، تدرس الانضمام إلى المهمة، بحسب ما نقل موقع بوليتيكو الأمريكي عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية.