في أعقاب الجريمة البشعة التي راح ضحيتها صباح الأثنين الشاب قاسم محمود عاصلة، عقدت بلدية عرابة واللجنة الشعبية اجتماعًا طارئًا ضمّ أعضاء البلدية وممثلين عن مختلف الأطر الفاعلة في البلدة، وذلك لبحث تداعيات الجريمة واتخاذ خطوات عملية لمواجهتها والحد من تفشي ظاهرة العنف.
شجب واستنكار بأشد العبارات
في ختام الاجتماع، أصدرت بلدية عرابة واللجنة الشعبية بيانًا شديد اللهجة استنكرتا فيه الجريمة المروّعة، معبّرتين عن الغضب والحزن العميقين إزاء استمرار ظاهرة العنف التي تهدد أمن المجتمع واستقراره، وتمزق نسيجه الاجتماعي المتين.
وجاء في البيان:"إننا في بلدية عرابة واللجنة الشعبية نستنكر ونشجب بأشد العبارات هذه الجريمة المؤلمة، ونعبر عن غضبنا وحزننا العميقين إزاء استمرار ظاهرة العنف التي تهدد أمننا واستقرارنا وتفتك بنسيجنا الاجتماعي."
المسؤولية جماعية والحفاظ على الحياة واجب
وأكد البيان أن العنف ليس قدرًا محتومًا، وأن الحفاظ على حياة أبنائنا واجب ديني وإنساني ووطني، داعيًا إلى تكاتف الجهود بين جميع مؤسسات المجتمع المحلي، من مدارس وأطر شبابية وأهلية، إلى جانب الأفراد، لتحمل المسؤولية المشتركة في مواجهة هذه الظاهرة المتفاقمة.
قرارات وخطوات عملية
خلال الاجتماع الطارئ، اتخذت بلدية عرابة واللجنة الشعبية سلسلة من الخطوات الاحتجاجية والتوعوية لمواجهة موجة العنف والجريمة، وجاءت القرارات على النحو الآتي:
- إعلان يوم توعوي في المدارس غدًا (الثلاثاء)، وتخصيص حصص دراسية لموضوع العنف والجريمة في المجتمع العربي.
- الدعوة إلى مظاهرة قطرية واسعة بمشاركة لجنة المتابعة العليا وبلدية عرابة واللجنة الشعبية والأطر والأحزاب المحلية، لتكون صرخة مدوية في وجه آفة العنف، وذلك يوم السبت القادم الموافق 1/11/2025 الساعة الثالثة عصرًا.
- مطالبة الشرطة والجهات الرسمية بالتحرك العاجل والجدي لكشف الجناة وتقديمهم إلى العدالة، ووضع حد لحالة الانفلات الأمني التي يعيشها المجتمع.
دعاء وتضامن
واختتم البيان بالدعاء للفقيد قاسم محمود عاصلة، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.


