بعد أسبوع من افتتاح السنة الدراسية، اجتمع وزير المعارف يوآف كيش بقيادة اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية بحضور مديرة المعارف العربية في الوزارة، د. شيرين ناطور حافي. اللقاء خُصص لتقييم افتتاح السنة الدراسية في المدارس العربية، ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه جهاز التعليم العربي من طلاب ومعلمين ومؤسسات.
فؤاد عوض: معالجة العنف تبدأ من المدرسة وتتطلب زيادة الميزانيات للبرامج اللامنهجية
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
06:48
فؤاد عوض: فجوات تاريخية تحتاج إلى خطة طويلة الأمد
رئيس مجلس المزرعة المحلي وعضو قيادة اللجنة القطرية فؤاد عوض أكد في حديثه أن اللقاءات مع وزير التربية والتعليم تجري بصورة دورية، مشيرًا إلى أن الوزارة أبدت تجاوبًا مع مطالب المجتمع العربي، وحافظت على تحويل الميزانيات المخصصة له رغم محاولات اقتطاعها.
وأضاف عوض أن افتتاح السنة الدراسية تم بنجاح في معظم البلدات العربية، باستثناء إضراب محدود في نحف على خلفية جريمة قتل. وأوضح أن النواقص المتراكمة منذ عقود لا يمكن سدها خلال سنوات قليلة، داعيًا إلى وضع خطة شاملة وطويلة الأمد تراعي احتياجات التعليم العربي.
وأشار إلى أربعة محاور رئيسية طُرحت في الاجتماع:التعليم في جيل الطفولة المبكرة (0-3 سنوات): حيث لا يوجد قانون إلزامي، ما يترك ثلثي الأطفال في البيوت ويعمّق الفجوات منذ المراحل الأولى.
مكافحة العنف والجريمة: عبر تعزيز البرامج التعليمية اللامنهجية والأنشطة الخارجية لحماية الطلاب من تأثير العنف المستشري في المجتمع.
البنى التحتية التعليمية: تكلفة بناء غرفة دراسية تتجاوز مليون شيكل، فيما تعجز المجالس المحلية العربية عن تغطية النقص، ما يستدعي تحويل ميزانيات إضافية من وزارتي المعارف والإسكان.
خطة استراتيجية شاملة: بالتعاون مع اللجنة القطرية، لضمان تطوير التعليم العربي بشكل متوازن ومستدام.
شيرين ناطور حافي: لا يمكن للطلاب أن يتعلموا وهم مثقلون بالخوف وعلينا بناء حصانة تربوية
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
03:39
شيرين ناطور حافي: العنف يهدد التعليم ولا بد من تعزيز الحصانة التربوية
من جانبها، قالت مديرة المعارف العربية د. شيرين ناطور حافي إن اللقاء جزء من عملية تعاون وتنسيق مستمرة بين الوزارة والسلطات المحلية، مؤكدة أن التعليم العربي جزء لا يتجزأ من مسؤولية الوزارة.
وتطرقت إلى تحدي العنف والجريمة الذي يتسلل أحيانًا إلى المدارس، مشددة على أن الطلاب لا يستطيعون التركيز والتحصيل العلمي في ظل الخوف والاضطرابات. وأوضحت أن الوزارة تسعى إلى:
توفير مساحة للتلاميذ والطواقم التربوية للتعبير عن مخاوفهم ومشاعرهم.
تزويد المعلمين بآليات عملية للتعامل مع تداعيات العنف داخل المدارس.
بناء حصانة تربوية تساعد الطلاب على مواصلة تحقيق أحلامهم الأكاديمية والمهنية رغم الظروف الصعبة.
وأضافت ناطور أن التعليم هو أداة أساسية لتعزيز مكانة المجتمع العربي كأقلية في إسرائيل، وأن الوزارة ترى في الشراكة مع السلطات المحلية ركيزة لنجاح هذه المسيرة.
اللقاء بين وزير المعارف واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية عكس صورة مزدوجة: من جهة نجاح افتتاح السنة الدراسية في معظم البلدات العربية، ومن جهة أخرى استمرار التحديات الكبرى في البنى التحتية، التعليم المبكر، والعنف والجريمة. المشاركون شددوا على أن معالجة هذه الملفات تحتاج إلى رؤية استراتيجية طويلة الأمد، وضمان وصول الميزانيات بشكل مباشر وفعّال للطلاب والمعلمين.