حذر رئيس المحكمة العليا السابق أهارون باراك من أن نهاية التصدع الخطير الذي يصيب الشارع الإسرائيلي قد يكون "حربا أهلية". تأتي تصريحاته هذه على خلفية مساعي الحكومة الإسرائيلية بالمضي قدما في إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار والمستشارة القضائية للحكومة بهاراف ميارا، وأيضا في ضوء التحقيقات حول القضية المتعلقة بقضايا أمن قومي "قطر غيت"، والمتورط فيها أشخاص يعملون بمكتب نتنياهو.
وأضاف باراك: "المشكلة الرئيسية للمجتمع الإسرائيلي هي الجبهة الثامنة - وهي الشرخ الحاد بين الإسرائيليين أنفسهم"، وفقا لوصفه، مضيفا أن هذا التصدع يتفاقم، فيما أعرب عن خشيته من أن نهايته ستكون مثل "قطار خرج عن مساره - يتجه نحو الهاوية ويؤدي إلى حرب أهلية". وأضاف "يجب منع طغيان الأغلبية".
تأتي تصريحات أهارون باراك إلى جانب الكثير من المواقف التي بات كبار الأجهزة الأمنية والسياسية والرسمية الذين عملوا سابقا في أنظمة الدولة في إسرائيل، وذلك في محاولة منهم لكبح جماح نتنياهو واستمراره في مخططاته التي تتسبب بأزمة غير مسبوقة في إسرائيل، منذ انطلاق حركة الاحتجاج وأحداث الشغب التي مرّت بها البلاد في أعقاب ذلك