واشنطن تبدأ سحباً جزئياً لقواتها من دير الزور شرقي سورية

القوات الأميركية تغادر حقلي العمر وكونيكو في دير الزور شرق سورية ضمن خطة انسحاب تدريجي، مع إبقاء خمسين جندياً في حقل العمر واستمرار عملية إعادة التموضع خلال الأشهر المقبلة  

راديو الناس|
1 عرض المعرض
الجيش السوري
الجيش السوري
الجيش السوري
(فلاش 90)
غادرت قوات أميركية، الجمعة، حقلي العمر وكونيكو النفطيين في محافظة دير الزور شرقي سورية، مستخدمةً عشرات الشاحنات التي وصلت من إقليم كردستان العراق، وفق ما أفادت به مصادر محلية. وحملت الشاحنات معدات وأجهزة عسكرية وأسلحة ثقيلة، وغادرت برفقة مكتب الشؤون المدنية التابع للتحالف الدولي، الذي يضم موظفين مدنيين متقاعدين كانت مهامهم تتضمن عقد لقاءات وزيارات للسكان المحليين.
انسحاب جزئي وإبقاء على عناصر محدودة
وأوضحت المصادر أن القوات الأميركية سحبت جميع جنودها من حقل كونيكو، فيما أبقت على نحو خمسين جندياً وضابطاً فقط في حقل العمر. وتُعد القاعدتان من أبرز القواعد الأميركية في شرق سورية، علماً أن هذه الخطوة تأتي بعد أيام من سحب أكثر من 60 ناقلة محمّلة بالعتاد العسكري واللوجستي من قاعدة حقل العمر النفطي، أكبر قواعد التحالف في شرق دير الزور.
خطوة ضمن خطة الانسحاب التدريجي
ويأتي هذا التحرك في إطار الخطة الأميركية المعلنة للانسحاب التدريجي من سورية، عقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث أكدت الإدارة الأميركية في بيانات سابقة أن وجودها العسكري كان مؤقتاً ويهدف إلى مكافحة تنظيم "داعش" ودعم الاستقرار الإقليمي، مع التزامها بانسحاب "منظم وتدريجي" يمنع حدوث فراغ أمني قد تستفيد منه جماعات متطرفة أو أطراف إقليمية أخرى.
استمرار إعادة التموضع
وأشارت تصريحات لمسؤولين أميركيين إلى أن عملية إعادة التموضع وسحب المعدات الثقيلة ستستمر خلال الأشهر المقبلة، مع الإبقاء على عدد محدود من القوات في مواقع استراتيجية إلى حين استكمال ترتيبات الانتقال الأمني مع "الشركاء المحليين" في شمال وشرق سورية.