بينيت يؤيد وقف الحرب على غزة ويهاجم نتنياهو بشدة

نفتالي بينيت في أول مقابلة صحفيه له يقول: "نتنياهو أضاع فرصة التحضير لضرب إيران وأدعم صفقة شاملة لإنهاء الحرب على غزة" 

1 عرض المعرض
نفتالي بينيت
نفتالي بينيت
نفتالي بينيت
(flash90)
في مقابلة مطولة هي الأولى له مع الإعلام الإسرائيلي منذ حل حكومته، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، مساء السبت، انتقادات لاذعة لبنيامين نتنياهو، متهماً إياه بـ"إهمال الاستعدادات" لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وتحميله مسؤولية تأخر التنفيذ.
وقال بينيت: "من دون التحركات التي قمنا بها في 2021، لم يكن من الممكن إعطاء الأمر بالهجوم في 2025". وأضاف أنه حين تولى منصب رئيس الحكومة عام 2021، فوجئ بغياب الاستعدادات العملياتية للهجوم على إيران، مؤكداً أن الميزانية المطلوبة التي قُدرت بـ6 مليارات شيكل لم تُخصص، "وكأنك تعطي أمراً بإطلاق النار بمخزن فارغ".

بينيت يدعم وقف الحرب على غزة

وفي تحول لافت، أعرب بينيت لأول مرة عن دعمه لإنهاء الحرب في غزة من خلال صفقة شاملة، قائلاً: "في ظل عجز الحكومة عن الحسم، والتخبط السياسي، أقترح المضي قدماً نحو صفقة تتضمن تحرير جميع المختطفين وتثبيت خطوط وقف إطلاق النار وفق شروط الاتفاق، وترك مهمة القضاء على حماس للحكومة المقبلة". وتابع: "أنا لا أحب هذه الخطة، لكنها أفضل من الاستنزاف أو اللاشيء".
ووجّه بينيت انتقادًا مباشرًا لنتنياهو، واصفًا إدارة الحكومة الحالية بأنها "كارثة سياسية"، وأشار إلى مفارقة قال إنها وقعت هذا الأسبوع: "منذ بدء الحرب، ونحن نحارب حماس بيد، بينما الحكومة تموّلها باليد الأخرى، عبر إدخال مئات الشاحنات التي تسيطر عليها الحركة".

على نتنياهو إنهاء مسيرته

ورداً على سؤال إن كان سيشارك في حكومة مستقبلية بقيادة نتنياهو، أجاب بشكل قاطع: "نتنياهو يجب أن ينهي مسيرته السياسية. مضى على وجوده في الحكم 20 عامًا، وهذا وقت طويل جدًا. الشعب يريد بديلاً، يريد الهدوء".
المقابلة تأتي في وقت يستعد فيه بينيت للعودة إلى الحياة السياسية، بعدما أعلن في وقت سابق من هذا العام عن تأسيس حزب جديد وخوض الانتخابات المقبلة بهدف التنافس على رئاسة الحكومة.
ورغم غيابه الطويل عن المشهد المحلي، ركز بينيت في الفترة الأخيرة على الظهور في وسائل إعلام دولية، خاصة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، إلا أنه تجنب التطرق علنًا لعدد من القضايا الحساسة، مثل خطة الإصلاح القضائي أو المفاوضات مع حماس، حتى هذه المقابلة.
يُذكر أن استطلاعات الرأي الأخيرة منحت حزب بينيت الجديد ما يزيد على 20 مقعدًا، وتفوقًا في بعض الأحيان على حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو. غير أن هذا الاتجاه بدأ بالتراجع بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، حيث عاد حزب "الليكود" إلى صدارة المشهد في بعض الاستطلاعات، سواء على مستوى المقاعد أو في مؤشر الملاءمة لرئاسة الحكومة.