وافق الجيش الإسرائيلي على دخول عناصر من "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، للمشاركة في عمليات البحث عن جثث محتجزين إسرائيليين، وذلك في إطار تفاهم تم بوساطة مصرية وتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي.
جاء ذلك بعد أن أعلنت القاهرة، مساء أمس (السبت)، أنها أدخلت عبر معبر كرم أبو سالم أربعة آليات هندسية ثقيلة إلى القطاع، بهدف المساعدة في انتشال 13 جثة لم تُسلم بعد إلى الجانب الإسرائيلي، فيما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم، موافقته الرسمية على دخول فريق فني مصري يضم آليات تشغيلية لمساندة أعمال البحث.
وأفاد تلفزيون "العربي" بأن مركبات تابعة للصليب الأحمر دخلت رفح للمشاركة في الجهود الجارية، فيما ادعت مصادر أمنية إسرائيلية أن حركة حماس "تعرف مواقع الجثث وتماطل في تسليمها".
وبحسب تقديرات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تمتنع حماس عن إعادة الجثث رغم علمها بمواقعها، في محاولة لكسب مزيد من الوقت أو لتحقيق مكاسب سياسية في المفاوضات الجارية.
في المقابل، قال القيادي في المكتب السياسي لحماس، غازي حمد، في مقابلة مع قناة الميادين، إن "الكثير ممن كانوا يحمون الجثث قُتلوا خلال الحرب، وبعض الجثث ما زالت تحت الأنقاض"، مضيفًا أن الحركة "ملتزمة بتسليم جميع المحتجزين الأحياء والقتلى، لكنها بحاجة إلى معدات ثقيلة للحفر والانتشال".
ويأتي ذلك بينما شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد لقائه أمير قطر، أمس، على أن "استمرار وقف إطلاق النار يعتمد على التزام حماس"، محذرًا من أن فشل الهدنة "سيكون على مسؤوليتها، وسيكون من السهل تدميرها". وقال ترامب إن قوة دولية يجري تشكيلها لمراقبة الاتفاق، وإن قطر ستشارك فيها عند الحاجة.
وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، أضاف ترامب أن على حماس "إعادة جثث المحتجزين، بينهم اثنان أميركيان، في أسرع وقت"، مؤكدًا أنه يتابع التطورات "عن كثب خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة".



