مستشار بمجال النفط: أستبعد إغلاق مضيق هرمز وروسيا رابحة من الحرب

طارق عواد - رجل أعمال ومستشار بمجال النفط والغاز: روسيا والسعودية رابحتان من الحرب من خلال أرباحهما من ارتفاع سعر النفط

2 عرض المعرض
استخراج النفط
استخراج النفط
استخراج النفط
(ويكيبيديا)
ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ كانون الثاني، مع تصاعد المخاوف بشأن الإمدادات بعد انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في قصف المنشآت النووية الإيرانية مطلع الأسبوع.
جاءت هذه الارتفاعات بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه "محا" المواقع النووية الإيرانية الكبرى في الضربات الأميركية، التي جاءت بالتوازي مع الهجوم الإسرائيلي، مما صعد من وتيرة التوتر في المنطقة وسط تعهد إيران بالدفاع عن نفسها.

لإغلاق المضيق تداعيات كبيرة

طارق عواد - رجل أعمال ومستشار بمجال النفط والغاز، قال في حديث لراديو الناس، إن مضيق هرمز يمر فيها خُمس الطاقة الدولية، إن كان نفط خام وإن كان من الغاز المسال، وكانت إيران قد استخدمت إغلاق مضيق هرمز في عام 2012 خلال محادثات أجريت في إطار الملف النووي، مضيفا أن "هذه الآلية نجحت نوعا ما"، مشيرا إلى أن تلوح في إغلاقه ولم تنفذ ذلك بعد لأن مثل هذه الخطوة لها تداعيات على اقتصاد إيران ومصالحها على المدى الطويل.
مستشار في النفط والغاز طارق عواد: استبعد إغلاق مضيق هرمز
هذا النهار مع شيرين يونس
04:53
في هذا السياق، أكد أن لإغلاق المضيق أيضا تباعات على إيران بسبب مصالحها الاقتصادية مع الصين والهند، وهو أمر مختلف عمّا نعتقده نحن.
إيران تعدّ ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك. ويرى المتعاملون أن الأسعار مرشحة لمزيد من الارتفاع، وسط مخاوف من أن يشمل الرد الإيراني المحتمل إغلاق مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو خُمس إمدادات النفط العالمية.
2 عرض المعرض
خارطة تظهر مضيق هرمز والدول المطلة عليه
خارطة تظهر مضيق هرمز والدول المطلة عليه
خارطة تظهر مضيق هرمز والدول المطلة عليه
(غوغل)
وأشار رجل الأعمال والمستشار بمجال النفط والغاز طارق عوّاد إلى أن نقط الولايات المتحدة هو داخلي ويأتي من كندا، ومعضلة إغلاق مضيق هرمز عمليات يتعلق بحلفاء إيران وأصدقائها، وخاصة بكل ما يتعلق بالسوق الآسيوي.

ارتفاع أسعار النفط واستفادة روسية سعودية

ويرى الخبير في مجال النفط والغاز طارق عواد أنه طالما لم يتم استهدف آبار النفط والمنشآت في مدينة بندر عباس وجزيرة خارج (خرج) في إيران فإنه من المستبعد إغلاق المضيق وفقا له. وقال إن ضرب هاتين المنطقتين عمليا هو "خلق فوضى بالمنطقة كلها".
وتطرق طارق عواد إلى العلاقة بين سوق النفط والحروب. وفقا له، فإنه وبمجرد توجيه الضربات الأمريكية لإيران، قام السوق برفع أسعار النفط بنسبة 3 بالمئة، بينما الرابحين الكبار هم السعودية وروسيا معلّقا على ذلك بالقول "ليس صدفة أن روسيا تجلس جانبا فهي تربح 15 دولار إضافيا على كل برميل نفط".
وتابع "منظمة أوبك العملاقة وفيها السعودية وروسيا إضافة إلى إيران، عندما يرتفع سعر النفط لأسباب لا تتعلق بهذه الدولة فإن خزينة الدولة الروسية أو السعودية تزيد بسبب ارتفاع سعر النفط، كما وأن كمية النفط الإيرانية يجب أن يأخذها طرف آخر، وبشكل هادئ وغريب تقاسمت السعودية وروسيا النفط وقاموا ببيع لسوق آسيا".