أهالي يافا ينتفضون: رشّ سائقة عربية بغاز الفلفل أمام أطفالها ومظاهرة تطالب بالمحاسبة

عقب الحادثة، خرج عشرات من أهالي حي العجمي في مظاهرة احتجاجية، تنديدًا بالاعتداء ومطالبين بتحرك فوري من الشرطة لإلقاء القبض على المعتدين

أهالي يافا ينتفضون: رشّ سائقة عربية بغاز الفلفل
شهدت مدينة يافا حالة من الغضب والتوتر عقب اعتداء تعرّضت له سائقة عربية أثناء وجودها داخل مركبتها برفقة أطفالها، حيث أقدم، وفق روايات محلية، مجموعة شبّان يهود على رشّها بغاز الفلفل قبل الفرار من المكان.
وعقب الحادثة، خرج عشرات من أهالي حي العجمي في مظاهرة احتجاجية، تنديدًا بالاعتداء ومطالبين بتحرك فوري من الشرطة لإلقاء القبض على المعتدين. وأكد المحتجون ضرورة تطبيق القانون دون تمييز، مشيرين إلى أن الحزم المطلوب في مثل هذه القضايا يجب أن يكون مماثلًا لما يحدث عند اعتقال مشتبهين عرب في حوادث مشابهة. وردّد المشاركون هتافات احتجاجية عبّرت عن غضبهم ورفضهم لما وصفوه بحالة الإفلات من العقاب.
بيان الشرطة من جهتها، قالت الشرطة في بيان رسمي إنها فتحت تحقيقًا في حادثة يُشتبه بأنها اعتداء على سائقة وأفراد من عائلتها في مدينة يافا، نفّذها عدد من المشتبهين. وبحسب البيان، فإن خلافًا اندلع بين السائقة وعدد من الأشخاص، أعقبه قيامهم برشّها برذاذ الفلفل والفرار من المكان، قبل أن تتوجّه السائقة بمبادرة ذاتية إلى مركز طبي لتلقّي العلاج.
وأضافت الشرطة أن قوات من محطة يافا وصلت إلى موقع الحادث وباشرت عمليات تمشيط واسعة شملت جمع إفادات وشهادات، بهدف تحديد هوية المشتبهين. وأكدت أن كافة ملابسات الحادث وخلفيته ما تزال قيد الفحص والتحقيق.
سامي ابو شحادة: اعتداءات المستوطنين في يافا لن تمر وكرامة أهلها خطّ أحمر
سامي ابو شحادة: اعتداءات المستوطنين في يافا لن تمر
وأدان سامي أبو شحادة، رئيس التجمّع الوطني الديمقراطي وابن يافا، بشدة الاعتداء الذي نفّذه مستوطنون في مدينة يافا بحق امرأة حامل وأطفالها، واصفًا إياه بالعنصري والإجرامي، ومحمّلًا التحريض الرسمي وصمت ودعم مؤسسات الدولة المسؤولية عن تصاعد هذه الاعتداءات.
وأكد أبو شحادة أن ما جرى لا يُعد حادثًا فرديًا، بل يأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الفلسطينيين في يافا وسائر المدن، في ظل ثقافة الإفلات من العقاب، بهدف ترهيب السكان الأصليين ودفعهم إلى الرحيل. كما حيّا أهالي يافا على خروجهم الجماعي دفاعًا عن كرامتهم، معتبرًا الحراك الشعبي ردًا مشروعًا ورسالة واضحة بأن المدينة ليست مستباحة.
وختم أبو شحادة بتحميل الشرطة والحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الاعتداء، مطالبًا بتحقيق فوري وجدي ومحاسبة المعتدين دون تسويف، مشددًا على أن الصمت الرسمي يُعد شراكة في الجريمة.