من المتوقع أن يجري وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أول زيارة رسمية له إلى الولايات المتحدة في إطار منصبه، وفقا لما أفادت به صحيفة "معاريف"، اليوم (الثلاثاء).
وأضافت الصحيفة أن بن غفير تلقى دعوة خاصة من نظرائه الأميركيين، ومن المقرر أن يتوجه إلى واشنطن خلال أسبوع.
وتتضمن الزيارة عدة لقاءات مع مسؤولين في إدارة ترامب ممن يشغلون مناصب تتعلق بالأمن الداخلي والشرطة، إلى جانب لقاءات مع أعضاء في مجلس الشيوخ والكونغرس، وكذلك مع ممثلين عن الجالية اليهودية.
ولفتت الصحيفة إلى أن دعوة بن غفير إلى واشنطن من قبل كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية تمثل تغيرًا جذريًا في تعاملهم معه، مقارنة بسياسة المقاطعة التي اتبعها بحقه سابقًا إدارة بايدن.
وأوضحت أنه بعد تشكيل الحكومة وتعيين بن غفير وزيرًا للأمن القومي، حاول رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عدة مرات التقريب بين مسؤولي إدارة بايدن وبن غفير، إلا أن المحاولات باءت بالفشل بسبب رفض مسؤولي الإدارة الديمقراطية الاجتماع به.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2024، دعا 88 عضوًا ديمقراطيًا في الكونغرس الأميركي الرئيس بايدن إلى فرض عقوبات على بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بسبب "دورهما المركزي في دفع سياسات تعزز عنف المستوطنين وتُضعف السلطة الفلسطينية"، على حد تعبيرهم.
لكن بعد تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة مجددًا، تغيّرت السياسة الأميركية تجاه بن غفير بشكل دراماتيكي، حيث تُعد دعوته لزيارة سياسية جزءًا من موقف إدارة ترامب المؤيد لليمين الإسرائيلي عمومًا، ولبن غفير خصوصًا.