أفاد مصدر فلسطيني لقناتي "العربية"، صباح الأحد، بمقتل الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المعروف بـ"أبو عبيدة"، إثر استهداف شقة كان بداخلها في مدينة غزة.
وبحسب المصدر، فإن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل جميع من تواجدوا داخل الشقة، فيما أكدت عائلة أبو عبيدة وقيادات من القسام مقتله بعد معاينة الجثة.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أعلن أمس السبت عبر منصة "إكس" عن استهداف "عنصر مركزي" في حركة حماس شمال القطاع، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المستهدف هو "أبو عبيدة"، مشيرة إلى تقديرات بنجاح عملية اغتياله بنسبة 95%.
القناة 12 الإسرائيلية كشفت أن المعلومات حول مكان وجوده وصلت مساء السبت، وأن الغارة نُفذت عند الساعة الخامسة والنصف مساءً. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: "إذا كان أبو عبيدة في البناية المستهدفة، فلا يوجد أي احتمال أنه نجا هذه المرة".
هيئة البث الإسرائيلية اعتبرت أن اغتيال "أبو عبيدة" - إن تأكد - سيكون بالغ الأهمية، مشيرة إلى أن الهدف من الهجوم على عمارة سكنية في حي الرمال غربي غزة كان اغتياله تحديداً.
الغارات الإسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 25 فلسطينياً بينهم 20 في حي الرمال، إلى جانب إصابات عديدة، فيما تواصل الطائرات والمدفعية الإسرائيلية قصف مناطق شرق المدينة ووسط وجنوب القطاع.
يأتي ذلك في سياق الحرب المستمرة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أدى إلى مقتل 1219 شخصاً، وأسر 251 آخرين، ما يزال 47 منهم محتجزين في غزة. وردّت إسرائيل منذ ذلك الحين بحملة عسكرية أوقعت أكثر من 63 ألف قتيل في القطاع، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.